رعى رئيس تيار الكرامة الوزير السابق فيصل عمر كرامي احتفالية تكريم القطاع الثقافي في التيار للكاتب والاعلامي والاديب طلال شتوي، لمناسبة اطلاق القطاع الثقافي في تيار الكرامة وتصدر مؤلفات ابن التيار الكاتب شتوي المراتب الاولى في المعارض الدولية في بيروت والقاهرة، وتخلل الاحتفالية توقيع الإصدرات الأربعة : “بعدك على بالي”، “زمن زياد”، “هذا الأزرق أنا”، و”كان يكفي ان نكون معاً”، وذلك قاعة دارة الوزير كرامي في طرابلس.
حضر الاحتفالية الى كرامي، شخصيات سياسية واقتصادية وثقافية وتربوية ودبلوماسية ونقابية ورؤساء بلديات ومخاتير ومديرو مصارف واعلاميون ومحامون واطباء واطباء اسنان ورؤساء جمعيات اهلية وخيرية حشد من قطاعات تيار الكرامة.
بعد النشيد الوطني، رحب عريف الاحتفال علاء جليلاتي بالحضور، ثم كانت كلمة المكرم شتوي، عبر فيها عن شكره وامتنانه لكرامي على استضافته وتكريمه، واعلن انه “جندي في القطاع الثقافي في سبيل مصلحة التيار ومصلحة رئيس التيار”، كما اعلن انه “تعلّم الكثير على يدي الرئيس الراحل عمر كرامي ويتعلم مع الوزير فيصل كرامي، مشيدا بمزاياه السياسية، واصفا إياه برجل الدولة.
ثم تحدث كرامي فقال: طلال شتوي، الكلام في حضورك ظالمٌ لا يُنصفك. الإعلامي والصحفيّ والشاعر والأديب، والأهم أنك الصديق الوفيّ المحبّ، الخلوق الذي جُرِحَ ولم يجرح، تأذّى ولم يؤذي، حورب ولم يحارب ورغم كل هذا انتصر. طلال الطرابلسي الذي عاصر حضارة بيروت، ابن البيت العريق، من أمّ وأبٍ عصاميّين زرعا في ذاك الشتويّ أخلاقاً ربيعية أزهرت في المعاملة مع كل الناس وخاصة معنا، مع الرئيس عمر كرامي رحمه الله ومعي، فأثمرت وفاءً وعطاءً وصداقة متينة لا تزيدها الأيام إلا أصالةً وصلابة.
التاريخ وحده قد يروي حكاية هذا الفكر الذي تخطى بثقافته كل حدود، طلال الذي لمع نجمه على الشاشات، وتخلّد اسمه بين صفحات الكتب، أصدر “بعدك على بالي” لأنه يعلم أن بين صفحات كتابه ما يغرسه في بال أي قارئ، طلال الذي عاصر الرحابنة وأنتج “زمن زياد” أو كما يحب ان يسميه طلال: انه زمن حنينٍ وحنان.
اما الشاعر المولود في طلال المراهق آنذاك، “فكان يكفي أن نكون معاً” لنحكي حكايا قد تعطي هذا الرجل بعضاً من حقّه. هو الذي نقش “ذاك الأزرق انا” أمواجاً من الأحلام وصوراً من الخيال فتجسّد شاعراً بهيئة رجلٍ جمع بين الصحافة والإعلام والأدب والثقافة والسياسة فكان لنا “طلال شتوي”.
ثقافة طلال ومن يشبه طلال تستحق الاحتضان والتقدير، ولأن حلم دولة الرئيس عمر كرامي لن يتوقف عند أسوار جامعة المنار، بل سيغمر كل مثقّف وأديب ومفكر في طرابلس، لذلك اننا نضع اليوم حجر الاساس لاطلاق القطاع الثقافي في تيار الكرامة، ومن الطبيعي اننا لا ننطلق بتأسيس هذا القطاع من نقطة الصفر، بل نحن نرتكز على تراث عريق في العمل الثقافي والرياضي والاجتماعي دأبت مؤسساتنا على ان تكون من المؤسسات الرائدة والطليعية في هذه الميادين منذ عقود”.
اضاف: “وها نحن اليوم نختار الاعلان عن اعادة تفعيل القطاع الثقافي في تيار الكرامة عبر حدث متقدّم على مستوى طرابلس ولبنان وعبر احتضان الانجازات التي حققها ابن تيار الكرامة وابن طرابلس الكاتب طلال شتوي.
ان تركيزنا على الثقافة في هذه المرحلة هو استكمال ضروري لرؤيتنا الشاملة لاحتياجات الاجيال الشابة، ويمكنني القول بعد اطلاعي على الاجندة التي يسعى مسؤولون في هذا القطاع على تحقيقها خلال هذه السنة انّ الهمّ الأساسي لهذا القطاع سيكون في تسهيل وتيسير الوصول الى المنتجات الثقافية والمشاركة فيها والاسهام في تطويرها، خصوصاً وان هذه المدينة ذاخرة بالمثقفين وطلاب المعرفة والثقافة فضلا عن كونها حاملة اللقب العظيم مدينة العلم والعلماء.