عكار: أعياد الجيش مستمرة.. باستقبال الشهداء!…نجلة حمود

martyr22

وسط أجواء من الحزن والأسى إستقبلت محافظة عكار الشهيدين عثمان شديد من بلدة الكويخات، وباسم موسى من بلدة برقايل، عند مدخلها في منطقة العبدة، حيث  أقيمت التجمعات تحية لروحهما عند مختلف المفارق وصولا الى مسقط رأسيهما. 

غصت شوارع بلدة برقايل بالأهل والأصدقاء والمواطنين الذين استقبلوا نعش الشهيد موسى (أب لطفلين) عند مستديرة العبدة، بحضور رؤساء اتحادات، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد من ابناء المنطقة.

أنزل النعش عند نصب شهداء الجيش، وأكمل الطريق سيرا وصولاً إلى بلدته برقايل مروراً ببلدات ببنين وجديدة القيطع وعيون الغزلان، حيث كان في استقباله حشود من اهالي هذه البلدات التي أكدت تضامنها مع الجيش ومع تضحيات الشهداء.

إتشحت النساء بالسواد وعلت صرخات التضامن مع الجيش اللبناني في مشهد إعتاد عليه أبناء عكار عند كل إستحقاق أمني، وكل معركة في مواجهة الارهاب.

قبل أيام كان أبناء عكار يحيون مهرجانات التضامن مع المؤسسة العسكرية، وبالرغم من إنقضاء العيد الذي عادة ما يتم الاحتفال به في الأول من آب، الا أن الاحتفالات في عكار إستمرت حتى 18 منه، وعند مستديرة العبدة نفسها أقيم إحتفال ضخم لمناسبة عيد الجيش، واليوم الحشود تضاعفت ولكن ليس لالقاء كلمات التضامن وانما لاستقبال الشهداء.

والدة الشهيد، شقيقاته، زوجته تقدمن النعش وسط اطلاق نار كثيف، وصيحات التكبير وعزفت موسيقى الجيش اللبناني لحن الموت، وصولاً إلى دارته حيث كان اللقاء مؤثراً وسط نحيب الأهل والأقارب الذين لم يتحملوا مشهد عودة إبنهم ملفوفا بالعلم وهم كانوا على موعد مع عودته من الخدمة كالمعتاد”.

وأم المصلين عن روحه في مسجد برقايل رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، بحضور النائب نضال طعمة ممثل قائد الجيش العقيد توفيق يزبك، ممثل المديرية العامة للأمن العام النقيب نزيه الشيخ، ممثل جهاز أمن الدوله الرائد بسام الحكم، وقيادات وفاعليات.

وأكد جديدة “الوقوف بثبات الى جانب المؤسسة العسكرية، مشيدا بعمليات الجيش “البطولية التي يقوم بها في كل المناطق دفاعا عن أرض الوطن”.

وقال: “يكفي فخرا أن عكار كانت وما زالت وستبقى تقدم شهداء فداء للوطن ودفاعا عن حدوده”.

وأكد يزبك ان “الجيش باق على ثوابته في الدفاع عن الوطن ومواجهة الإرهاب”.

الواقع نفسه إنسحب على بلدة الكويخات التي إستقبلت شهيدها عثمان شديد (أب لطفل)، بمأتم مهيب شارك فيه النائب نضال طعمة، العقيد الركن جان عبد الساتر ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، اللواء المتقاعد عدنان مرعب، العميد المتقاعد جورج نادر، رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك وفاعليات وحشد من اهالي ورفاق الشهيد، واستقبل الشهيد بنثر الأرز والورود، مطالبين الجيش باستكمال حربه ضد الارهابيين.

واقيمت الصلاة في مسجد البلدة، والقى امام المسجد الشيخ رفاعي حمود كلمة حيا فيها الشهيد ورفاقه، ونوه بالبطولات التي يقدمها الجيش من اجل الزود عن الوطن ودحر الارهاب عن ارض الوطن، مشيرا الى “ان عكار ستبقى ام الشهداء والبيئة الحاضنة للجيش”.

وأكد الحايك “أن في القلب غصة على الابطال ولكننا فخورين بهم، قدموا دماءهم الذكية من اجل لبنان لاعطاء درس ان هذا الجيش العظيم هو الحامي والضامن وصمام الامان للوطن”.

الأب المفجوع محمود شديد أكد أننا جميعا خلف المؤسسة العسكرية، أما شقيق الشهيد فطالب قائد الجيش بالسماح له بالانضمام الى المواجهة لقتال الارهاب في عرسال وإكمال مسيرة شقيقه في مواجهة الارهاب”.  

وإستقبلت مدينة زحلة جثمان الجندي الشهيد ايلي فريجة الذي أوقف امام مستديرة رياق الفوقا ثم اكمل طريقه نحو مسقط رأسه في رعيت.

واكد امين سر رابطة آل فريجي، فؤاد سمعان فريجي ان “استشهاد ايلي ابن العائلة فخر لنا والتي سبق وان قدمنا شهداء كي يبقى لبنان سيدا حرا مستقلا، ومنا لكل شهداء الجيش اللبناني الوفاء والى ضباطه وافراده كل الصلاة كي تبقى الجمهورية بسلام”.

Post Author: SafirAlChamal