وزير البيئة للمرة الأولى في عكار

بدأ وزير البيئة طارق الخطيب زيارته الأولى الى محافظة عكار وتشمل العديد من المناطق للاطلاع على ميزات عكار الطبيعية والبيئية والجمالية والوقوف على احتياجاتها لحل بعض المشاكل القائمة وخصوصا على صعيد غابات وأنهار ومكبات النفايات، ويلتقي عددا من الاتحادات البلدية والفاعليات للوقوف على مختلف المشاكل التي تعانيها المنطقة على هذا الصعيد البيئي والحلول المقترحة منهم. 

يرافق الوزير في الزيارة مستشار وزير الخارجية جبران باسيل اسعد ضرغام، منسق هيئة “التيار الوطني الحر” في عكار طوني عاصي وأعضاء الهيئة، رئيس جمعية التعاون الدولي المحامي زياد بيطار.

المحطة الأولى كانت في اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد أحمد المير ورؤساء البلديات المنضوية في الاتحاد وممثلين للحراك المدني العكاري.

ورحب المير بالخطيب، شارحا له تفاصيل الواقع الذي تعانيه هذه المنطقة على غير صعيد ولا سيما ما يتصل بتداعيات أزمة النزوح السوري وما رتبته على مختلف الصعد وخصوصا مسألة النفايات التي تجهد البلديات لحلها ضمن الامكانيات المتوافرة، آملا من وزارة البيئة وباقي الوزارات المعنية “إيلاء هذه المنطقة العناية اللازمة”.

من جهته، قال الخطيب: “أعترف بأنني كنت مقصرا مع اهلنا في عكار وكان من الواجب ان نقوم بهذه الجولة فور تسلمي وزارة البيئة انما ضغط العمل فرض هذا التأخير. جولتنا البيئية اليوم هي للاطلاع على الوضع البيئي العام في محافظة عكار وتحديد اسبابه وسبل معالجته بالتعاون مع الجمعيات البيئية والاتحادات البلدية والبلدية وكل الجهات الاهلية، والوقوف على الواقع القائم وإعداد تقرير مفصل عن الاحتياجات وسبل الحل تمهيدا لارسال فرق عمل متخصصة للكشف وإعداد التقارير اللازمة للبدء بالمعالجة”.

وخاطب البلديات بالتشديد على “أهمية التعاون”، متمنيا “السعي الى تحويل المطالبة الى ملف يتم فيه تحديد المشكلة ومسبباتها وطرق علاجها للتحرك عبر الوزارة ومع مختلف الادارات المعنية وبالتالي عندما نمتلك ملفا متكاملا بامكاننا تشكيل أداة ضغط أكبر ونكون علميين في مطالباتنا، وزيارتنا اليوم ستكون عملية وسنعمل ابتداء من يوم غد على حل هذه المشاكل قدر الامكان لتخليص عكار من هذه المشاكل التي تعاني منها على الصعيد البيئي، وان وزارة البيئة بتصرفكم للعمل يدا بيد في هذا السبيل”.

ثم انتقل الخطيب والوفد الى أطراف مجرى نهر البارد في منطقة جديدة القيطع، مطلعا على احد المكبات العشوائية للنفايات المشكو منه، ثم عقد لقاء في جرد القيطع في بلدة حرار، وزار  غابة العذر في اعالي فنيدق ومشروع المنتزه الطبيعي المنوي إنشاؤه، ثم جولة في محمية كرم شباط أعالي القبيات للاطلاع على التعديات الحاصلة وكيفية حمايتها وتطويرها ثم برج المراقبة لحماية غابات القبيات في اعالي غابة المرغان.

وكانت للوزير الخطيب محطات متتالية في وادي عودين في بلدة عندقت إطلع فيها على واقع مكب سرار الذي يستوعب القسم الاكبر من نفايات عكار، وعلى مجرى نهر الاسطوان المتأثر بتلوث مجاري الصرف الصحي، لينتقل بعدها الى بلدة مشحا حيث معمل فرز النفايات وهو الاول من نوعه في الشمال.

Post Author: SafirAlChamal