نظم ″مركز الصفدي الثقافي ندوة حول كتاب الدكتور عاطف عطية الجديد″ في الثقافة الشعبية العربية، المعنى في القول والمغنى، بالتعاون مع ″جروس برس ناشرون″ وذلك بحضور المدير العام السابق لوزارة الثقافة فيصل طالب وعميدة معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتورة مارلين حيدر نجار، والمدير الاكاديمي لكلية الموسيقى في الجامعة اللبنانية الدكتور هياف ياسين، والشاعر حاتم مخايل، و حشد من الاكاديميين والجامعيين والمهتمين في الشعر والأدب.
بعد النشيد الوطني، أشار طالب إلى أن ″كتاب الدكتور عطية يبحث أصل الشعر الشعبي وفصله وما وصل إليه من فنون القول والمغنى″، واصفا إياه بـ″العمل الجاد الذي توافرت فيه كل المواصفات والمعايير التي تجعله في حكم المرجع القيم في مجال دراسات الأدب الشعبي والتعمق في تاريخه وموضوعاته وعلاقته بالشعر الفصيح على قاعدة أنه يمثل روح المجتمع ويعكس هويته وهواجس افراده وحاجاتهم واهتماماتهم″.
بدورها، إعتبرت الدكتورة نجار أن ″تناول الثقافة الشعبية كموضوع للكتاب هو إختيار موفق لعمق جذور هذا الشعر وغناه اللغوي والموسيقي”، لافتة إلى أن “الشعر الشعبي ما زال حاضرا للتعبير عن شتى مظاهر وصور الحياة وأكبر دليل على بقاء حيويته أنه يُستخدم للتعبير عن مواضيع آنية معاشة طالت الوطن والمهجر ما يثبت أنه عنصر تراثي حي بامتياز قولا وفعلا″.
وأشادت بـ″إمعان الكاتب في توثيق الكثير عن الشعر والزجل خصوصا حين توسع في شرح أهمية القول بالعامية الذي يشدد على قيمته الجمالية والتراثية في عدم تدوينه لأنّ التدوين يفقده الكثير من جماليته وطرواته″.
اما الدكتور ياسين، فرأى أن ″الكتاب قيّم يتحول إلى مفهوم مرجع في ما خص التراث اللبناني والشامي″، داعيا ″الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم للمحاقظة على هذا الإرث″.
من جهته، شكر عطية للمحاضرين والحضور المشاركة في الندوة، لافتا إلى أن ″الشعر الزجلي تتفلت فيه كل ضوابط اللغة لأنه يدع القلب يعبر عما يعتريه من هواجس وأحاسيس” لذك هو “يسمع ولا يقرأ ″.
وتخلل الندوة إضافة الى توقيع الكتاب، نماذج زجلية أداها الشاعر حاتم مخايل .