كانت طرابلس على موعد مع نصف ماراتون طرابلس الدولي الذي نظمته جمعية ″معا لبنان″، تحت عنوان ″خليها خضرا″، في مشهد اصبح مألوفا بشكل سنوي في المدينة التي باتت منذ ثماني سنوات على موعد مع هكذا أحداث تحولها الى قبلة للزائرين.
خلال ساعات الصباح إحتشد المشاركون وساروا مسافة كيلومترات باتجاه ″معرض رشيد كرامي الدولي″، بعدما تعذر عليهم استخدام وسائل النقل بسبب الاجراءات الامنية والتدابير اللوجستية للمنظمين، وذلك للمشاركة في الماراتون الذي نظم برعاية محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وبحضور ماهر ضناوي ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، النائب سمير الجسر، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، ياسر عبوشي ممثلا وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، النائب السابق مصباح الأحدب، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، وشخصيات إجتماعية ورياضية وحشد من المواطنين.
عاشت المناطق المحيطة بمعرض طرابلس أجواء من الفرح وإستفاق قاطنوها منذ ساعات الصباح الباكر على وقع الاغاني والموسيقى والمعزوفات الكشفية إيذانا بانطلاق فعاليات اليوم الرياضي الترفيهي، الذي إنطلق بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى رئيس جمعية ″معاً لبنان″ ربيع اللاذقاني كلمة شكر فيها كل من ساهم بإنجاح الحدث، وأكد ″أن نصف ماراتون طرابلس سيبقى سنة بعد سنة محطة فرح وتلاق بين كل أطياف المجتمع اللبناني ومن مختلف المناطق، ونحن قدمنا ونقدم في كل عام ما يثبت قدرتنا على تنظيم اهم النشاطات الرياضية على المستوى المحلي والدولي″.
بدوره اعتبر محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ″أن طرابلس في كل أسبوع تظهر بحلة جديدة وبصورة أجمل وفق ما نعمل له يومياً لإظهار هذا الوجه السياحي والبيئي والحضاري لطرابلس″.
وأضاف: ″يشارك اليوم آلاف من المواطنين من مختلف الأعمار ومن مختلف مناطق الشمال والمدن اللبنانية الأمر الذي يفرحنا ويساهم في إظهار الصورة الحقيقية لطرابلس″.
من جهته وزير العدل السابق اللواء أشرف اكد ″أن هناك حركة حياة في المدينة إنطلاقا من كل الفاعليات الذين يبذلون كل الجهود من اجل اقامة المهرجانات في مختلف المجالات، فجمعية طرابلس حياة تحضر عشر أيام رمضانية في طرابلس، كما وتحضر لبعد شهر رمضان الفضيل للمهرجان الثاني في طرابلس والذي من شأنه أن يساهم بإعادة الحياة الطبيعية في طرابلس، فنحن مدينة الحياة لامدينة الجمود″.
وكانت المرحلة الأولى من السباق بدأت عند السابعة صباحاً حيث إنطلق ذوي الإحتياجات الخاصة في سباق على الكراسي المتحركة ثم إنطلق العداؤون الأجانب واللبنانيون في سباق الـ21 كلم لينطلق عند العاشرة سباق الفرح لمسافة 7 كلم.
في غضون ذلك، كانت باحات المعرض تشهد عروضا مسرحية وفولكلورية وأغان، وألعاب ترفيهية للأطفال، في حين توزعت أجنحة لعدد من الجمعيات الأهلية والانسانية والجهات الراعية.