تفكيك شبكة مخدرات على صعيد السجون وخارجها… ناصر كيلاني

انتشرت في الآونة الاخيرة ظاهرة المخدرات وحبوب الهلوسة في أكثر من منطقة لبنانية، لكن ما لفت الأنظار وأثار الاستغراب مؤخرا هو وصول هذه الآفة الى السجون في لبنان.

وكان فرع المعلومات عمل على متابعة هذا الملف ضمن السجون، وأجرى تحريات وتحقيقات مكثفة، نجح من خلالها في توقيف شبكة مؤلفة من 43 شخصا يمتد عملها من سجن رومية الى سجن القبة وصولا” الى سجن زحلة.

وفي التفاصيل، أنه وبعد توقيف عدد من المروجين والمتعاطين، قام فرع المعلومات بكشف رأس الشبكة المروجة في سجن رومية، وأحاله الى التحقيق ليتبين لاحقا ان الموقوف حاول مرارا ادخال حبوب وممنوعات الى سجن رومية الا ان الاجراءات الامنية والطابع الديني لبعض عنابر السجن حال دون نجاحه في ذلك. فحاول  توجيه عملياته الى سجن القبة وزحلة، بالاضافة الى التسويق والترويج خارج السجن وفي الاسواق والمناطق الشعبية.

واستكمالا” للتحقيقات داهمت القوى الضاربة في فرع المعلومات مبنى سجن القبة وعملت على تفتيش الغرف، وعثرت على كمية كبيرة من الحبوب والممنوعات مخبئة داخل إحدى الغرف تحت البلاط.

وبعد إجراء التحقيقات، تبين تورط بعض عناصر القوى الأمنية، فتم إعتقال الملازم م . ع، وثلاثة رتباء خارج السجن، وإستمرت القوة بتعقب التجار والمروجين فاوقفت عددا كبيرا منهم وفقا اللتحقيقات المتوفرة، كما استطاعت دورية من فرع المعلومات توقيف احد أهم مروجي المخدرات للشبان والقاصرين في سوق القمح في التبانة.

المروج وهو السوري “أ.ت” ولديه بسطة لبيع الكعك في المنطقة، والتي تحولت لمركز لبيع الحبوب المخدرة والحشيش للشبان وخصوصا القاصرين، وقد أوقف بالجرم المشهود بعد نصب كمين له، واقتيد الى التحقيق بعد مصادرة كميات من الحبوب المخدرة والحشيش. وبالتزامن أوقفت المعلومات سيارة بداخلها كمية كبيرة من الحبوب بعد رصدها وتعقبها واعتقلت سائقها من امام مستشفى السلام، فيما يستمر التحقيق مع سائر أفراد الشبكة تمهيدا لتوقيف كل المتورطين في هذا الملف.

Post Author: SafirAlChamal