دبوسي يتابع شكاوى تجار الأسواق

قدمت مجموعة من أصحاب المحلات التجارية المتواجدة في منطقة سوق القمح والجسرين في طرابلس، شكوى الى رئيس غرفة التجارة  توفيق دبوسي حول إنعدام الحركة التجارية في مناطقهم، وعبروا عن إستيائهم من عدة عوامل سلبية تساهم في الحد من توفير سبل مداخليهم وتحسين مستوى معيشتهم، ومنها الأعمال الناجمة عن إنهاء تنفيذ مشاريع مجلس الإنماء والإعمار التي يلحظها لتلك المنطقة والمنافسة الضاغطة الناتجة عن مضاربة العمالة السورية.

وخلال اللقاء سلم أصحاب المحلات التجارية دبوسي مقاتيح متاجرهم  كخطوة رمزية ذات دلالة على شح المداخيل.                 

من جهته أكد الرئيس دبوسي أن غرفة طرابلس معنية بالإستماع الى المشاكل التي يواجهها الجسم التجاري والعمل على تذليلها بروح التعاون الإيجابي وذلك بحكم مسؤولياتها بحماية مصالح القطاع الخاص في مجتمع الأعمال ولا يمكن في نفس السياق عدم الإكتراث أمام صرخة أصحاب المحلات التجارية في سوق القمح ومنطقة الجسرين لأننا نسعى الى أن تحاط الحركة التجارية بكل مستلزمات الإنماء والإستقرار والتقدم.

وخلال اللقاء أجرى دبوسي إتصالا برئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر، مؤكدا أن إبن طرابلس لا يمكن إلا أن تكون مدينته  موضع إهتمام إستثنائي ورعاية داعمة لتطلعات أبنائها وتوفير كل السبل الآيلة الى إظهارها بأحلى صورها لا سيما أننا نعرب عن إصرارنا في كل حين على أن طرابلس هي عاصمة إقتصادية للبنان.

بدوره أكد المهندس الجسر للرئيس دبوسي على أن طرابلس ″تحظى بطابع الأولوية من حيث سلة المشاريع المعدة لها من قبل مجلس الإنماء والأعمار ولكن الصراحة تقتضي التمني بالتعاون بين الجميع لا سيما أننا نعول على الدور الحيوي الذي يجب أن تقوم به بلدية طرابلس لأن اليد الواحدة لا يمكن بمفردها أن تحقق ما يريد تحقيقه الرأي العام في مدينتنا ″.

وبالنسبة للمنافسة الضاغطة الناجمة عن النزوح السوري للعمالة اللبنانية وبالتالي للحركة التجارية فقد صارح دبوسي الحضور أن ″مسألة النزوح السوري وما يحاط به من رعاية يشارك فيها المجتمع الدولي، هي مسألة تتعدى المواقف اللبنانية المحلية لأنها مسألة باتت ذات طابع دولي وملفها شائك ومتداخل، ونحن بطبيعة الحال  نعتبر أن هذه الظاهرة تشكل مصدر قلق لنا جميعاً، وصحيح أننا نشعر بالجوانب الإنسانية  لأشقائنا من النازحين السوريين ولكن على أي حال لا يمكن  القبول بأن  يتحول الضيف أياً كان الى ضيف ثقيل من حيث الوطأة والعبء″.

وخلص المجتمعون الى ″الإتفاق على أن يقوم الرئيس دبوسي في أقرب وقت ممكن بزيارة ميدانية الى منطقة سوق القمح والجسرين  لكي يرى بأم العين وعلى ارض الواقع ما هو مصدر الشكوى والإستياء الذي كان موضوع اللقاء في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي″.

Post Author: SafirAlChamal