ركضت قبة النصر في طرابلس للإنماء والفرح ورفع الحرمان، في ماراتون حمل عنوان ″نركض سوا، للقبة واصل″، والذي نظمته لجنة الشباب والرياضة في بلدية طرابلس، بالتعاون مع أصحاب المؤسسات التجارية والمخاتير وفعاليات المنطقة، وجمعية العزم والسعادة والأندية الرياضية.
الماراتون الأول الذي ينظم في هذه المنطقة الواقعة بين فكي حرمان الدولة ومطرقة غياب الأمن الذي عاشته في السنوات الماضية، تحول إلى مناسبة لأبنائها لإستقبال الوافدين إليها من مختلف المناطق المحيطة، وتحديدا جبل محسن، في مشهد أضفى أجواء احتفالية على هذه المنطقة التي تسعى إلى لفت الأنظار حول معاناتها وتسليط الضوء على ما تختزنه من طاقات على المستويات كافة، خصوصا وأنها تعتبر خزان الشمال وربما لبنان في تصدير لاعبي كرة القدم.
وأعطى النجاح الذي حققه الماراتون، لجهة حجم الحضور (نحو5 الاف مشارك)، انطباعا إيجابيا على قدرة هذه المنطقة على تنظيم نشاطات رياضية على هكذا مستوى، وهي تؤكد الحاجة إلى تضافر الجهود الرسمية مع المؤسسات الناشطة للتعويض عليها تقصير الجهات المعنية في الحكومة في تنفيذ ما تحتاجه من مشاريع إنمائية ضرورية، تساهم في تسليط الضوء على القبة ومساعدتها في استعادة دورها كنقطة التقاء مع باقي المناطق والأقضية.
حضر الماراتون نعيم معصراني ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير اشرف ريفي، احمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي، وممثلون عن نواب وقيادات أمنية وحشد من ابناء القبة والجوار الذين تجمعوا على الطرقات المؤدية الى مكان الماراتون للمشاركة في الاجواء الاحتفالية.
وكان الآلاف من المشاركين، تجمعوا في ساحة القبة منذ ساعات الصباح الباكر، حيث أطلقت شارة إنطلاق الماراتون، الذي توزع على مختلف الفئات العمرية وعلى الجنسين ذكورا وإناثا، والذين ركضوا على مسافة 7 كيلومترات وسط اجراءات امنية من الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وشرطة بلدية طرابلس.
وخلال حفل التتويج للفائزين، ألقيت عدة كلمات لكل من ممثل الرئيس ميقاتي معصراني، الوزير ريفي، احمد الصفدي، بلال عرفي مسؤول اكاديمية المجد للقبة، والمختار عبد القادر القبوط الذي شكر كل من ساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في إنجاح الحدث الرياضي الكبير وكل من شارك في مختلف السباقات، واعداً بمزيد من النشاطات الرياضية في المستقبل، كذلك شكر الفعاليات وعشاق الرياضة.