تمكن ″نصف ماراتون عكار″ الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي من توحيد أبناء عكار حول المطالب الانمائية للمحافظة، فالماراتون الذي أقيم تحت شعار ″ نركض من أجل الجامعة والمطار″، لاقى اقبالا لافتا من مختلف الفئات العمرية، وبحضور سياسي لفاعليات تيار المستقبل في عكار، تقدمهم الوزير معين المرعبي ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، والنائب خالد زهرمان.
وبغض النظر عن الأخطاء التنظيمية الذي وقعت بها لجان “رياضيو عكار” بسبب كثرة أعداد المشاركين، فقد نجح المشاركون في إضفاء جو من المرح وفسحة من الأمل مع إطلاق الماراتون، الذي لاقى إقبالا ومشاركة واسعتين فضاقت الطرق الرئيسة في مدينة حلبا بالمشاركين من جميع الأعمار.
وعكس الإقبال الملحوظ على المشاركة في نشاطات المهرجان روح التحدي لدى العكاريين وسعيهم وراء فسحة من الفرح والحيوية.
وتمكن المهرجان من كسر الجليد القائم في المحافظة، التي تفتقد لأية نشاطات ترفيهية سياحية، في ظل غياب كلي لمحافظة عكار عن إهتمام الوزارت المعنية، التي تعتبر أن السياحة تبدأ من مدينة جبيل، من دون الالتفات الى واقع عكار وطاقاتها البشرية. تضمن الماراتون سباق 21 كيلومترا كراسي متحركة، ثم سباق الـ 5 كيلومترات من عمر 15 عاما وما فوق، ثم سباق الـ 3 كيلومترات من عمر ال 15 عاما وما دون وفي الختام اقيم سباق المرح، وتم توزيع الكؤوس والميداليات على الفائزين عند منصة الانطلاق في الباحة الخارجية.
كما كان لافتا اقامة خيمة لحملة ″الرأي العام في عكار للمطالبة بالجامعة اللبنانية″، التي رفعت شعار المطالبة بتحويل الأقوال الى أفعال، مشددة على أن الجامعة اللبنانية حق لعكار، وأكد الناشطون في الحملة ″أن الكثير من الخطوات تم انجازها من قبل مجلس الجامعة الجديد المتعاون الى أقصى الحدود، ونحن بانتظار صدور المرسوم والبدء بالبناء″.
وشدد رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبي على ″أهمية النشاطات الرياضية في تحريك العجلة الاقتصادية في المحافظة، وتشجيع روح المنافسة لدى الشباب، لافتا الى أن الماراتون هذا العام إكتسب أهمية خاصة كونه يحمل المطالب الانمائية التي تهم كل مواطن عكاري″.
وأكد رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا ″أن عكار أثبتت مجددا أنها موحدة للمطالبة بالانماء، وتسعى جاهدة لاقرار حقوقها برعاية ودعم مباشر من الرئيس الحريري الذي ينظر الى عكار بعين الانماء″.
وشدد رئيس إتحاد بلديات الجومة فادي بربر ″أن أبناء عكار ينتظرون تنفيذ الوعود حيث تم في العهد الجديد إقرار فرع للجامعة اللبنانية في عكار ونحن ننتظر الخطوات التنفيذية نظرا لأهمية الجامعة بالنسبة للمنطقة، أما موضوع مطار القليعات فيحظى بأهمية قصوى لكونه المرفق الأكثر حيوية لأبناء عكار والشمال عموما ونحن نأمل من الحكومة وبمتابعة حيثثة من الوزير المرعبي الاسراع بتعيين الهيئة العامة للطيران كي تستطيع متابعة الأمور اللوجستية وإتخاذ قرارا باعادة تأهيله تمهيدا لافتتاحه حين تسمح الظروف السياسية والأمنية″.