هل يفعلها برشلونة ويعوّض.. أم يستسلم لـ الباريسي؟… رانا البايع

إستفاقة ليونيل ميسي في آخر مباراتين في الدوري الاسباني بعد سبات مباراة الكارثة ضد باريس سان جيرمان في ذهاب ثمن نهائي  دوري الابطال، اججت الحرب النفسية القائمة بين الفريقين قبل لقاء الاياب المنتظر في “الكامب نو” يوم غد الاربعاء.

اسم ميسي بحد ذاته كفيل باعادة الحسابات والقلق، فكيف اذا عادت شهيته الى التهديف والى صناعة الاهداف، نجم الفريق الاول، بشهادة انريكيه الذي صرح ان برشلونة يعتمد على ميسي، اثبت انه عندما يلعب بحرفيته المعهودة، ويحلّق ويسجل كل الفريق يرتقي بلعبه، وفي هذا رسالة الى الخصوم: “انا اهدّف اذا البرشا باق ومستمر ومنتصر”.

باريس سان جيرمان من جهته لا يستبعد اي سيناريو على الرغم من تصريحات بعض لاعبيه الواثقة من تخطي تلك المباراة المنتظرة اذا لعبوا بنفس الطريقة والمعنويات العالية التي رافقتهم في ملعب  الامراء، لكن مدرب الفريق الفرنسي كان متحفظا حتى بعد الفوز الكاسح المدوّي فهو يعلم ان برشلونة الكبير قادر على ان يقلب الطاولة على رؤوس الفرنسيين.

خماسية في “سيلتا فيغو” وقبلها سداسية في “سبورتينغ خيخون” اثلجت قلوب مشجعي البرشا، فخيبة الامل الاوروبية الاخيرة بددتها جهوزية الفريق فنيا وبدنيا في الدوري الاسباني، والمشجعون من جهتهم سيكونوا جاهزين الاربعاء بأعلام  ويافطات داعمة كتب عليها ” انا اؤمن” و “الجميع خلف الفريق” ، كما صرحت ادارة النادي.

برشلونة الذي لقّن درسا قاسيا في ملعب الامراء وخسر برباعية نظيفة، مطلوب منه لكي يقلب الموازين ان يحقق انتصارا باكثر من اربعة اهداف حتى يتأهل الى ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا.. ومهمة من هذا النوع، تبدو مستحيلة لا سيما امام فريق  باريسي عنيد جاهز بدنيا وتكتيكيا ومدجج بالنجوم حاله حال برشلونة.

ويستغرب اختيار مدرب البرشا لويس انريكه هذا الوقت العصيب على الفريق، ليصرّح  انه سيترك مركزه مع نهاية الموسم في ظل استعدادات فريقه المكسور لخوض معركة حياة او موت للبقاء في المنافسة، علما ان ادارة النادي بدأت بالبحث الجدي عن خليفة انريكه والاسماء المطروحة كثيرة من بينها  مساعد انريكيه الحالي خوان كارلوس اونزي، ومدرب اشبيلية خورخي سامباولي، والاوفر حظا كما يبدو حتى الساعة مدرب أتلتيكو بلباو إرنستو فيلفاردي.  

لا مستحيل في كرة القدم، ولكن هذا لا يمنع ان امام البرشا، الفريق العريق، استحقاقا صعبا للغاية فاما يكمل مشواره او يستسلم امام فريق باريسي عريق هو ايضا، وسوف يقاتل بشراسة وعينه على الربع النهائي الذي اصبح قاب قوسين منه. فهل يسرق برشلونة التأهل من سان جيرمان ويكتب التاريخ بكونه اول فريق يعوّض خسارة اربعة اهداف في دوري الابطال، ام يحطم الفريق الباريسي العنيد احلام خصمه العملاق الكاتالوني في عقر داره في كامب نو؟

Post Author: SafirAlChamal