مع دخول الصحة الإنجابية دائرة الخطر، بات لبنان بلداً غير صالح لإنجاب الأطفال، وما تؤكده أرقام المديرية العامة للأحوال الشخصية هو تراجع معدل الولادات بنسبة ١٥،٥%، ففي العام ٢٠١٨ بلغ عدد الولادات ٩٢،٩٥٧ ليتراجع في العام ٢٠٢٠ الى ٧٤،٠٤٩ والخط البياني ” نازل نزول” بالنسبة الى العام الجاري على مسافة ستة أيام من نهايته.
تراجع الولادات يعني حكماً لجوء الأزواج الى تنظيم وسائط أو وسائل منع الحمل ومنها إستخدام الواقي الذكري (Male Condom) الذي طاله ارتفاع نسبة غلاء المعيشة وتسجيل أرقام خيالية في كافة المجالات، إذ بات سعر علبة الواقيات الذكرية، حسب النوعية وعدد القطع فيها، يتراوح بين ٥٠ و٥٠٠ ألف ليرة، علماً أن للواقي تاريخ إنتهاء صلاحية وطريقة تخزين في مكان بارد وجاف.
في المقلب الأنثوي، إزداد الطلب على حبوب منع الحمل لدى النساء بشكل لافت على رغم زيادة أسعارها بنسبة عشرة أضعاف عن الأسعار السابقة، وإنقطاعها لفترة أشهر مع إنقطاع الكثير من الأدوية بعد رفع الدعم التدريجي وصولاً الى الرفع الكامل، فأصبح سعر علبة حبوب منع الحمل يتراوح بين ٤٠ و٢٥٠ ألف ليرة، علماً أن قطاع الدواء في لبنان “داشر” بشكل عام، فالإحتكار ماشي، والتهريب ماشي والتزوير كمان.
ومع توقف إلتزام مصرف لبنان بتغطية وإهمال بعض الأدوية التي يعتبرها غير مهمة، من خلال شطبها عن لائحة الأدوية المدعومة، ومنها حبوب منع الحمل، يبقى الحل الأكثر آماناً والأقل كلفةً هو الإلتزام الدقيق بروزنامة “أيام الخصوبة”.
المصدر: لبنان 24
Related Posts