مهرجان ليالي رمضان في لاكمبا.. ظاهرة مميزة للتعددية الثقافية في أستراليا.. نادين شعّار

يواصل مهرجان ليالي رمضان في لاكمبا بسيدني نشاطاته بإحياء الأجواء الرمضانية في أستراليا حتى آخر يوم من أيام شهر رمضان المبارك، حيث يعرض عدد كبير من الأكشاك الأطعمة الشهية المتنوعة من مختلف المطابخ العربية والآسيوية والأجنبية والمغرب العربي، إضافة الى المطبخ اللبناني، وهامبرغر لحوم الجمال التي تعتبر ميزة من مزاياه المتعددة.

كما تتنافس أصناف الحلويات والعصائر  وعلى رأسها الكنافة النابلسيه والمقدسية الشهيرة.

والجديد هذا العام البوظة الشهية والشوكولا اللذيذة ماركة “ضيافة” لصاحبها السيد أحمد نجار.

يستقطب المهرجان حشودا شعبية من كل الجنسيات والطوائف، ويتميز بحضور شخصيات رسمية سياسية أسترالية وأعضاء من البعثات الدبلوماسية ورؤساء وأعضاء بلديات وهيئات وفاعليات من المجتمع العربي والأسترالي.

يشهد شارع هولدن الرئيسي في لاكمبا إزدحاماً كبيراً من وقت الفطور وحتى السحور، واللافت سماع العبارات التشجعية من أصحاب الأكشاك لحث المارة على التوقف عندهم لتذوق مأكولاتهم، معتمدين على الرديات التقليدية والتراثية المعتمدة في البيئات الشعبية العربية.

مهرجان ليالي رمضان في سيدني ليس فقط لتقديم طعام السحور وممارسة تقاليد رمضانية فحسب، لا بل هو يعد ظاهره مميزه للتعددية الثقافيه في أستراليا التي تنتظره من عام الى عام.

ومع إقتراب إنتهاء شهر رمضان المبارك، شهر الخير والمحبة والسلام، شهر الخيرات والبركات والتآخي والوئام، تبقى أصداءه ترافقنا حتى العام المقبل فننتظره بشغف ونحلم بروحانياته التي تجمع فئات المجتمع وكما قال الشاعر واصفاً رحيل شهر رمضان:

ﻳﺎﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺃﺭﺍﺣﻞٌ؟

ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺟﺌﺖ ﻓﻜﻴﻒ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺮﺣﻞُ؟

ﺗﺒﻜﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺩﺍﻋﻚ ﺣﺮﻗﺔً

ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺇﺫﺍ ﺭﺣﻠﺖ ﺳﺘﻔﻌﻞُ؟

ﻣﺎﺑﺎﻝ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻳﻤﻀﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً

ﻭﺷﻬﻮﺭ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻛﻢ ﺗﺘﻤﻬﻞُ!

ﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﻤﻀﻲ ﻳﺎﺣﺒﻴﺐُ ﻭﻋﻤﺮﻧﺎ

ﻳﻤﻀﻲ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﺃﻧﺖ ﺳﺘﻘﺒﻞُ؟؟

ﺭمضاﻥ ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﺃﻋﻤﺮﻱ ﻳﻨﻘﻀﻲ

ﻣﻦ ﻗﺎﺩﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻡ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞُ؟

ﻓﺎﻟﻘﻠﺐ ﻏﺎﻳﺔ ﺳﻌﺪﻩ ﺳﻴﻌﻴﺸﻬﺎ

ﻭﺍﻟﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﻘﻴﺎﻙ ﺳﻮﻑ ﺗُﻜﺤﻞُ…

 

 

الصور في هذا الفيديو

 



Post Author: SafirAlChamal