أزمة التعليم: بين الفشل التربوي وسوء الإدارة!.. جويل طبو

في ظل التحديات التي تواجهها نظم التعليم في العديد من البلدان، تبرز أزمة تتجلى في الفشل التربوي وسوء الإدارة كمحركين رئيسيين لهذه الأزمة. 

يتطلب التصدي لهذه الأزمة فهماً عميقاً للعوامل المؤثرة ووضع استراتيجيات فعّالة للتغلب عليها.

تعاني أكثرية النظم التعليمية من قصور في جودة التعليم المقدم، سواءً بسبب نقص الموارد أو ضعف التدريب للمعلمين.

وفي هذا الاطار، يُسجل العديد من الطلاب هبوطاً في معدلات النجاح وارتفاعاً في معدلات الهبوط المدرسي، مما يعكس ضعف النظام التربوي في تحفيز وتوجيه الطلاب بشكل فعّال.

وتعاني العديد من المدارس والنظم التعليمية من ضعف في الإدارة، مما يؤثر سلباً على التخطيط والتنظيم والمتابعة.

وقد يكون الفساد واسع الانتشار في بعض النظم التعليمية، مما يؤثر على توزيع الموارد بشكل غير عادل ويقلل من فعالية الإدارة.

لذلك، ينبغي تعزيز التدريب المستمر للمعلمين وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز جودة التعليم.

ويتطلب الأمر تعيين مدراء قادرين وفاعلين، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في إدارة التعليم.

كما يجب تطوير استراتيجيات فعّالة لتحفيز الطلاب وتوجيههم نحو التعلم والنجاح.

تحتاج أزمة التعليم إلى جهود متكاملة ومستمرة من الحكومات، والمجتمع المدني، والمعلمين، وأولياء الأمور، لضمان تحقيق أهداف التعليم بشكل فعّال وتمكين الطلاب من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

الكاتبة: الأستاذة جويل خالد طبو

ماجستير في إدارة المؤسسات التربوية وأخصائية في علم القيادة من جامعة هارفرد..


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal