قرار جريء من المجلس الاسلامي.. منع السياسيين الأستراليين من المشاركة في موائد رمضان ومقاطعة إفطاراتهم

أعلن المجلس الإسلامي في نيو ساوث ويلز (ICNSW) عن مقاطعة ورفض جميع الإفطارات الرمضانية لهذا العام، التي تنظمها كل من حكومة ولاية نيو ساوث ويلز والحكومة الفيدرالية. 

وتأتي هذه المقاطعة فيما يستعد المجتمع الإسلامي في أستراليا لشهر رمضان المبارك، شهر الصوم والعبادة والتجمعات العائلية.

ويعود هذا القرار إلى الألم الكبير والشعور العميق بتخلي الحكومة الأسترالية عن المجتمع الإسلامي غير آبهة بمشاعر المسلمين تجاه الأحداث الجارية في فلسطين، وأنه من المستحيل مشاركة مائدة إفطار رمضان مع أولئك الذين يزعمون أنهم أصدقاء مع المجتمع الإسلامي برمته في أستراليا.

في حين أن المعايير المزدوجة والتصريحات المثيرة لرئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي ورئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز في فشلهم في الإعتراف بالإبادة الجماعية، مما أدى إلى قطع المساعدات الإنسانية الحيوية عن قطاع غزة ولم يمر تمويل الأمم المتحدة، وعدم رغبتها في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ، أوصلت الجالية الإسلامية لإبرام هذا القرار.

 ورأى المجلس أن المجتمع المسلم في أستراليا يشعر بالأذى الشديد وخيبة الأمل من رفض الدعم الإنساني و عدم الوقوف في وجه الظلم والقمع، وأصبح الجميع على يقين بأن كل تلك الأمور تحدث من أجل أجندات سياسية.

من ناحية أخرى، وعلى الفور سارع كل من رئيسَي الحكومة الفيدرالية وحكومة نيوساوث ويلز الى إلغاء حفلَي الإفطار اللذين تقيمهما الحكومتان كل سنة، وذلك بعدما إتسعت دعوات المقاطعة عبر رسائل التواصل الإجتماعي والبيان الذي أصدره المجلس الإسلامي في أستراليا، و بعض الجمعيات والمؤسسات الإسلامية، التي تطالب بمقاطعة المسؤولين الأستراليين وعدم دعوتهم إلى الموائد الرمضانية وعدم الإحتفاء بهم عقاباً لهم على مواقفهم المجحفة والجائرة بحق أطفال فلسطين.

لا شك في أن موقف الجالية الإسلامية من المقاطعة هو موقف جريء و مشرف، ويثبت للمجتمع الأسترالي برمته بأن ما زرعوه بحق مجتمع بأكمله من تجاهل مطالبهم بوقف الحرب على قطاع غزة، لا بد من أن يحصدوه اليوم وفي الإنتخابات المقبلة وإن غداً لناظره لقريب.

وعلى الرغم من أن الآلاف من أبناء الجالية العربية والإسلامية في أستراليا، ما زالوا يتظاهرون كل أسبوع منذ أن بدأ العدوان على غزة، إلا أن الحكومة الأسترالية لم تأخذ تلك التظاهرات على محمل الجد فهم يديرون ” الأذن الطرشاء” ..

قد تكون مبادرة مقاطعة السياسيين الأستراليين بعدم دعوتهم للمشاركة بالموائد الرمضانية هذا العام هي الأولى من نوعها في المغتربات، على أمل أن يلتزم الجميع بها ويتحدوا من أجل إيصال رسالة واضحة بأن الحق سيف قاطع وهو يعلو ولا يعلى عليه.

وترى جمعيات إسلامية أن التضامن العربي والإسلامي في أستراليا مع الشعب الفلسطيني، هو أقل واجب مع المدنيين الأبرياء الذين يستشهدون كل يوم جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يتعرضون له في ظل الصمت القاتل من قبل المجتمع العربي والدولي. وليشهد التاريخ بأن النصر آت لا محالة وأن مصير الظالمين الى مزبلة التاريخ.


 


Post Author: SafirAlChamal