مئات ينتظرون إعادة فتح معبر رفح للعبور نحو “الأمان”

ينتظر مئات الأشخاص إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، الثلثاء، للمغادرة في ظل الحرب الدامية بين إسرائيل وحركة حماس والمستمرة منذ شهر.

وبينما ينتظر هؤلاء فتح المعبر، كان المسعفون عند الجانب المصري يحملون امرأة مصابة على نقالة تمهيدا لنقلها إلى المستشفى.

وسيفتح المعبر الوحيد بين قطاع غزة والعالم للمرة الخامسة منذ بدء الحرب ما يسمح للجرحى الفلسطينيين ومئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية بالمغادرة.

وتظهر مقاطع فيديو لوكالة فرانس برس مئات الأشخاص بينهم اطفال ينتظرون في محيط المعبر مع حقائبهم.

يقول فريد نواصرة الذي يحمل جواز سفر روسيا “عانينا، انتظرنا إلى حين فتح المعبر، تحملنا التهجير، انتظرنا طويلا”.

ويضيف “نأمل أن يدخلونا اليوم ونغادر القطاع إلى وجهة آمنة”.

وقال مسؤولون في حماس إنه من المتوقع مغادرة 500 شخص وردت أسماؤهم على قوائم المغادرين الثلثاء.

وقتل منذ بدء الحرب التي اندلعت بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس الإسلامية داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول المنصرم، 10328 شخصا في قطاع غزة معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى إصابة 25956 مواطنا.

وقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين معظمهم قضى في اليوم الأول للهجوم، واحتجاز أكثر من 240 رهينة بحسب السلطات الإسرائيلية.

– “خطر” –

وصلت ماريان أبو شعبان مع عائلتها المكونة من ستة أفراد إلى معبر رفح على أمل أن تسنح لهم الفرصة لمغادرة قطاع غزة نحو رومانيا.

وتقول “الوضع في غزة سيئ جدا، أدنى مقومات الحياة غير موجودة”.

وتشير الأم التي بدت عليها علامات التعب “كل إنسان موجود في غزة معرض للخطر”.

وبحسب أبو شعبان فقد كان طريق الوصول إلى المعبر “صعبا جدا” لكنها سعيدة بأنها تخطت كل هذا.

الثلثاء، نشر مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) مقطع فيديو يظهر آلاف الفلسطينيون ينزحون من شمال قطاع غزة إلى الجنوب عبر ممر آمن أعلنت عنه.

أما حماس فحذرت من تداول المقطع وقالت إن نشره يأتي “في سياق حربه (جيش الاحتلال) النفسية”، وخصوصا أن التصوير تم “بشكل مهين لإظهار أن أعدادا كبيرة تتوجه جنوبا”.

وكان مكتب الإعلام الحكومي قال إن 70 في المئة من سكان قطاع غزة نزحوا “قسرا عن منازلهم بسبب القصف والغارات”.

وتقول إسرائيل إنها تطوق مدينة غزة حيث تقع المراكز القيادية التابعة لحماس.