القضية الفلسطينية.. الحاضرة دوما!… الشيخ عبدالرزاق محمود مغربي

كانت القضية الفلسطينية وما زالت محوراً هاماً من محاور الاهتمام في العالم العربي منذ خمسينات القرن الماضي، وتستمر الشعوب في العالم العربي في دعمها ومؤازرتها بالدعم المالي والعسكري والسياسي إلى أن يتم تحرير هذه الأرض المقدسة من العدو الإسرائيلي الغاصب.

يذكر التاريخ ومن كان شاهداً على المراحل الأولى لهذه القضية المباركة أن أبناء التيارات العربية والإسلامية في ذاك الوقت كانوا من المجاهدين والمدافعين الأوائل عن هذه القضية الحاضرة في وجدان الأمة، وقدموا الشهداء في ساحات الجهاد والنضال في أرض فلسطين.
لا تشيخ القضية الفلسطينية بل هي متجددة دائما، وتبقى الأكثر حضورا مهما أحيطت بمؤامرات التصفية أو بالخذلان العربي، أو بالمفاوضات التي أثبتت الوقائع أنها لن تؤدي الى إستراجاع الأرض ومقدساتها.
لا شك في أن الصراع مع العدو الاسرائيلي سيستمر خصوصا أن أنه ليس صراع حدود بل هو صراع وجود، وهذا أمر مؤكد لا يمكن التغاضي عنه، فاليهود على خلفيتهم العنصرية التي ترى كل من عداهم بنظرة استعباد واستحقار وأن جميع الشعوب خلقت لخدمتهم كونهم شعب الله المختار ومن خلال تحكمهم بمواقع القرار والمال والإعلام في العالم يرون أنفسهم أنهم قادرون على كسب المعركة
التي بدأت فعلياً في مؤتمر بال عام ١٨٩٧، مروراً بوعد بلفور عام ١٩١٧
فهي وقائع ومراحل نسترجع عبرها الحدث والقضية، فالعرب عندما اجتاح العدو الإسرائيلي الغاصب مدينة بيروت العاصمة اللبنانية العربية عام ١٩٨٢
أصبحوا في مكان آخر عرف فيما بعد بالتفاوض والإستسلام للإرادة الدولية الداعمة للكيان الصهيوني ولإرهابه وعداونه.
بعد مرحلة الخطاب العربي الخادع للشعوب القائم على الشعارات الهادرة المنادية بإزالة الكيان الصهيوني من الوجود، كان حكام العرب يجهزون خنادق التسوية ويحاصرون شعوبهم بالتسويات المفروضة شيئاً فشيئاً وخصوصاً بعد هزيمة حزيران عام ١٩٦٧.
وبعد مرور هذه السنوات الطوال على القضية الفلسطينية وتغير المعادلات والأحداث في المنطقة والعالم العربي كانت فلسطين وستبقى قضية الأمة الحاضرة الماضية.

بقلم: الشيخ عبدالرزاق محمود مغربي.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal