تحتفي منظمة الصحة العالمية باليوم العالمي للصحة النفسية، في 10 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام بهدف الحرص على معالجة قضايا الصحة النفسية حول العالم، وتكريس الجهود لدعم الصحة النفسية التي تعد أولوية للجميع.
كما تتخذ هذه المناسبة فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية للتعاطي إيجابياً مع مشاكل الصحة النفسية التي تشغل المرتبة الأولى لدى المجتمعات والدول كافةً ، وتجدر الإشارة أن هذه المناسبة العالمية تعتبر بالدرجة الأولى فرصةً تاريخيةً بغية التوعية والتوجيه والإشادة بأهمية الحفاظ على الصحة النفسية بكل الوسائل والأساليب المتاحة علمياً وعملياً لإتمام هذه الرسالة الجديرة بالإهتمام والإعتبار.
إن مشاكل الصحة النفسية هي أحد الأسباب الرئيسة لزياده عبء المرض العام في جميع أنحاء العالم بظل الظروف المعيشية الصعبة على كافة الصعد التي تعصف بالعالم بأسره ، لا سيما الحروب والفقر والمجاعة.
تعد الصحة النفسية حق أساسي من حقوق الإنسان المكفولة للجميع. ولكل شخص، أياً كان وأينما كان، الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة النفسية يمكن بلوغه.
ويشمل ذلك الحق في الحماية من مخاطر الصحة النفسية، والحق في الحصول على رعاية تكون في المتناول وميسورة ومقبولة وذات نوعية جيدة، والحق في الحرية والإستقلال والإندماج في المجتمع.
في عالمنا اليوم، يعاني نحو مليار شخص من مشكلة على صعيد الصحة النفسية، إلا أنها تظل أحد جوانب الرعاية الصحية الأكثر تعرّضاً للإهمال، وفي بعض البلدان، هناك فقط عاملان في مجال الصحة النفسية لكل 100,000 شخص، مما يؤثر تأثير سلبي على الأشخاص المصابين بأمراض نفسية.
وتشير أحدث الإحصائيات بأن هناك شخص واحد يموت كل أربعين ثانية بسبب الإنتحار.
من المهم جداً أن يكون لدى المرء إدراك ووعي مهم لما يحصل في حياته من إضطرابات إن كانت عقلية أو نفسية ، وعلى الفرد أن ينتبه لصحته النفسية، الإجتماعية، والعاطفية لكي يخلق نوعاً من التوازن الكامل في حياته ومن أجل تحفيز الطاقة الإيجابية لديه.
و في الختام يبقى القول :
ليس عليك أن تكون إيجابياً طوال الوقت، لا بأس أن تشعر بالحزن أو الغضب ربما يمكن أن تشعر بالإحباط.. إمتلاك المشاعر لا يعني أنك شخص سلبي، بل يعني أنك إنسان وتشعر.
“لوري ديشين”
Related Posts
