لبى جمهور غفير دعوة دار الفتوى في أستراليا للاحتفال بمولد سيد البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أعظم إنسان أرسله الله رحمة العالمين، في قاعة الأولمبياد الرياضية في سدني. ضم اللقاء إلى جانب الأمين العام الشيخ البروفسير سليم علوان، الحاج محمد محيو رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، الوزير جهاد ديب ممثلا لرئيس ولاية نيو ساوث ويلز كريس منز، النائب جوردان لاين ممثلا لزعيم المعارضة مارك سبيكمان، د. مارجوري اونيل، السيناتور جاكي مونرو، النائب ليندا فولتز، النائب جوليا فين، النائب كاريشما كالياندا، النائب كايلي ويلكينسون، النائب دونا دايفز، النائب نايثان هجرتي، داتو دكتور نوح غادوت رئيس المجلس الوطني للشؤن الإسلامية في ماليزيا، د. عبد الغفور ميمون ممثلا للدكتور يحي ثقوف رئيس جمعية نهضة العلماء في اندونيسيا، سفير البوسنة كمال مفتيك، السفير اللبناني الأستاذ ميلاد رعد، القائم بأعمال السفارة الأردنية في استراليا يزن بزدوغ، القنصل المصري العام محمد خليل، القنصل الإندونيسي العام كورنيا بوانا مع مجموعة من القناصل المساعدين في القنصلية، القنصل الماليزي محمد زين، القنصل التركي وممثل الدائرة الدينية التركية تورغول إردن، القنصل الفخري السوري ماهر دباغ، القنصل الفخري البوسني أمير شاهينوفيتش، قائد الشرطة لمدينة بانكستاون ادم جونسون، نائب قائد شرطة مدينة اوبرن ميشال ريتشي، نائب قائد الشرطة الفيدرالية بيتر فوجارتي، السيناتور السابق شوكت مسلماني، أعضاء البلديات خضر صالح، مسعود خليل، محمد حسين، صابرين فاروقي شربل أبو رعد، ورئيس إذاعة الجالية الإسلامية الحاج عبد الغني غنوم، ورئيس المكتب التربوي في جمعية المشاريع أيمن علوان، وفد من الكشاف الأسترالي، وعدد كبير من المشايخ والأئمة والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات وبعض الفعاليات ورجال الأعمال وبعض رجال الإعلام وممثلي الجاليات العربية (العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والمغربية والأردنية والجزائرية والفلسطينية والصومالية والسودانية) والأعجمية (الأندونسية والأفغانية والباكستانية والهندية والتركية والبوسنية والهررية والإفريقية والبنغلادشية).
استهل الحفل المبارك بتلاوة آيات مباركة من القرءان الكريم ثم كانت فقرة فنية تحكي قصة المولد، بعد ذلك تتابعت اللوحات الفنية من الجالية الباكستانية والسودانية والماليزية والاندونيسية والافريقية والبوسنية والإيغورية التي تحكي حبها للرسول المصطفى والنبي المجتبى بالإضافة الى المشاركة المتميزة لفريق المشاريع لإنشاد التراث مع المنشد العالمي الضيف الحاج خالد الأطير..
كما قدمت لوحة فنية لمجموعة من البراعم في مسرحية جميلة تحكي شغف الوالـهين بحب سيد المرسلين.
بعد ذلك تحدث الأمين العام الدكتور الشيخ سليم علوان قائلا: الله سبحانه وتعالى عظّمَ قدر نبيه محمد وأعلى مقامه فوق كل مقام، وجعله أفضل خلقه، وأحسنهم خَلقا وخُلقا، وأقسم بحياته ولم يقسم بحياة أحد غيره قال سبحانه: [لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ].
فقد كان صلى الله عليه وسلم متصفًا بصفات حسنة من الصدق، والأمانة، والصلة، والعفاف، والكرم، والشجاعة، وطاعة الله في كل حال وأوانٍ ولحظة ونفَس، مع الفصاحة الباهرة والنصح التام، والرأفة والرحمة، والشفقة والإحسان، ومواساة الفقراء والأيتام والأرامل والضعفاء، وكان أشدّ الناس تواضعًا، يحبُّ المساكين ويشهد جنائزهم، ويعود مرضاهم، هذا كله مع حسن السَّمت والصورة، والنسب العظيم.
لذا نحن اليوم جميعا هنا، نجتمع بشتى لغاتنا وألواننا فرحا بولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشكرا لله تعالى على هذه النعمة العظمى، جئنا جميعا لنقول: نحن نحبك يا رسول الله، الله أكبر ما أعزّ محمدا.
جئنا جميعا لنقول: إن الإسلام دين عدل واعتدال، دين هدى ورحمة.
وفي نهاية كلمته توجه للشباب المسلم: أنتم أمل المستقبل، والتزامكم بالاعتدال والوسطية يرفعكم، ويحميكم من الأفكار المتطرفة، ويحمي مجتمعكم وبلدكم من العنف الممقوت والإرهاب البغيض. فبالعلم نحارب الجهل، وبالاعتدال نكافح التطرف البغيض، وبالوسطية نحصن المجتمع.
وفي اللقاء الرسمي تحدث كل من رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الحاج محمد محيو، فقال: نحتفل اليوم بولادة سيد البشر وأفضل انسان عرفته البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أنها مناسبة كريمة نجتمع بها تحت رعاية دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في استراليا وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية كانت ولا زالت تنشر الخير والوسطية بين المجتمعات أينما حلت ولنا الفخر أننا نساهم في مثل هذه النشاطات التي دأب المسلمون عليها في أصقاع الأرض يؤلمنا أن نرى امتداد التطرف بين المجمعات وسنبقى نحذر من خطره الممقوت.
كما تحدث الوزير جهاد ديب الذي حضر ممثلا لرئيس الولاية كريس منز و مما جاء في كلمته: نهنئكم بالمولد النبوي الشريف وأتمنى لكم وللجالية الإسلامية الخير والبركة بهذه المناسبة السعيدة، نحن محظوظون ببلد مثل استراليا نعيش فيها بأمان واستقرار. كما أقدر الجهود التي بذلت من دار الفتوى والمؤسسات التابعة لها على انجاح هذا الإحتفال الرائع.
أيضا كانت هناك كلمة لزعيم المعارضة مارك سبيكمان الذي مثله النائب جوردن لاين، فقال: اهنئكم بهذه المناسبة الكريمة واتمنى لدار الفتوى التوفيق والنجاح في الأعمال الخيرية التي تقوم بها في خدمة المجتمع .
كما هنئ الحاكم العام دايفد هارلي الجالية الإسلامية ودار الفتوى بهذه المناسبة متمنيا لها التوفيق والسداد.
ثم تتالت المفاجآت والأفراح وبالأنوار تلألأت، وكان أبرزها شرف عظيم تمثل بظهور الأثر النبوي الكريم، وهو أثر طاهر مسند ومشهور وبخاتم السلاطين والمشايخ ممهور، حيث تدفق الحضور للتبرك بشعرتين من شعر النبي صلى الله عليه وسلم حيث تسارع لذلك المؤمنون بكل شوق وأناة، فيما تدفقت دموع الفرح حبا وتعظيما لرسول الله صلى الله عليه و سلم .
Related Posts
