رداً على ما اشار اليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حول خروج سيارات من بلدات بنت جبيل، برعشيت، عيتا الجبل وحانين، وربطها بحادثة وفاة إلياس الحصروني في بلدة عين ابل، إستنكرت بلديات هذه المناطق هذا الاتهام، معتبرة ان “مثل هذه الادعاءات تهدف إلى تعكير العلاقات وإيجاد الشرخ بين أبناء الوطن الواحد، خصوصاً في البلدات التي عاشت بسلام بعد التحرير عام 2000.
وبعد إجتماع عقدته بلديات بنت جبيل وبرعشيت وعيتا الجبل وحانين، وصفت مالاقله جعجع بـ”الاخراج السينمائي، الذي فيه استباق للتحقيق وتعمية على الحقيقة، خصوصاً وأن القوى الأمنية لم تصدر اي نتائج بعد”، معتبرة ان “ما ذُكر ليس إلا محاولات لإثارة النعرات الطائفية والفتن والخلافات بين اهل المنطقة الواحدة، وبالتالي لا يحق لأي كان أن يُنصّب نفسه حاكماً وقاضياً خاصة من لديه تاريخ معروف لدى القاصي والداني. ونسأل رئيس حزب القوات من أين مصدر تلك المعلومات وكيف حصلت عليها لتوجه الإتهامات، علما انك زعمت ان في الجنوب ما في دولة؟”.
وتوجهت البلديات بنداء إلى “أهلنا في عين إبل ونقول لهم لا تسمحوا لمثل هذا الكلام المغرض أن يعكر صفو العيش المشترك بيننا، ولا تسمحوا للفتنة أن تدخل بيننا وبث روح العداء والتفرقة بين مكونات الشعب الواحد في هذه المنطقة، والتي طالما كان التعايش والألفة والتماسك عناوين أساسية بينن”.
ووضعت “هذا الاتهام برسم الرأي العام والجهات المعنية ذات الصلة ونعتبر هذا الكلام هو تعمية على التحقيق في ظل عدم انتهاء القوى الأمنية من عملها الموكل إليها بهذا الشأن”.
