عكار تنتظر إنصافها بتفعيل السياحة الطبيعية!… سمية موسى

في الوقت الذي تبحث فيه دول العالم عن أي مصدر في الطبيعة لزيادة إيراداتها السياحية تجاهل نواب عكار والمسؤولون المعنيون السياحة في منطقتهم طيلة السنوات الماضية، إضافة الى تقصير الوزارات في تسويق معالمها الطبيعية الساحرة الغنية بالكنوز.
هذا الاهمال المزمن لعكار محليا ووطنيا، أدى الى ازدياد التعديات على طبيعتها، ما تسبب بإستنزاف مقومات البيئة وجمالها، لا سيما الغابات التي لواستثمرت كما يجب، لكانت ساهمت في تحريك العجلة السياحية الداخلية والخارجية، فأين كل هؤلاء من تفعيل وتطويرالسياحة الطبيعية؟، وأين هم من وعود طال أمدها بعيدا عن المنافع الخاصة والسمسرات؟..
تساؤلات كثيرة يطرحها أبناء عكار الذين لا ينسون الزيارات واللقاءات التي جمعتهم مع وزراء السياحه في كل المراحل السابقة التي لم يحصلوا فيها الا على وعود دخلت الى ادراج الوزارت المعنية من دون متابعة نائب هنا او اهتمام بلدي هناك، أو مراجعة سائر المعنيين، ما يعني ان المسؤولية في حرمان المنطقة من التنمية السياحية مشتركه بين جميع الأطراف سياسية وأهلية ورسمية، فأين هم نواب عكار من هذه المسؤولية؟ وأين هي مشاريعهم المقدمه لانماء هذه المنطقة؟، وهل يجوز ان تبقى عكار غائبة عن الخارطة السياحيه ؟ وهل يجوز فقط ان تعمل الجمعيات دون تكاتف البلديات والجهات الرسمية معها حيث لما يقدموا أي قانون من شأنه حماية غابات المنطقة أو إعلانها محمية طبيعية؟.
في هذا الإطار، وفي ظل هذا التعتيم على سحر وغنى الطبيعة العكارية أمضت مجموعة من المؤثرين وصانعي المحتوى من مختلف مناطق لبنان يومين من النشاطات في عكار ضمن فعالية “نورتوا عكار ٢”.
الفعالية تندرج تحت “”Tasheel “نسخة عكار” الذي يسعى لربط الطلاب بسوق العمل وهو مشروع مشترك بين LASER و Salar International ضمن مشروع RESLOG Lebanon بتمويل من عبدالعزيز الغرير صندوق تعليم اللاجئين Abdulla Al Ghurair Foundation مؤسسة عبد الله الغرير.
وقد تم العمل والتخطيط لهذه النشاطات من قبل 23 شابا وشابة من عكار تدربوا خلال الشهرين الماضيين في برنامج Tasheel لدعم السياحة في عكار.
“نورتوا عكار ٢” هي ثمرة التدريبات التي خضع لها الطلاب وهي فعالية خاصة لمجموعة من صانعي المحتوى والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي تمّت دعوتهم لينقلوا صورة عكار لمتابعيهم ويشجعوا السياحة في المنطقة.
يومان في عكار كانا كفيلان لنسج حكاية عشق معها ومع طبيعتها وسكانها والتعرف على الوجه الآخر للمحافظة التي تنتظر الإنصاف من نوابها لمواجهة سياسة تهميش هذه الغابات والمنطقة.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal