الخطيب: هذا نظام لا أمل فيه ولا أمل بالقوى السياسية فيه لأنها فاسدة

اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، الى ان “الوضع الاجتماعي في ظل هذه الأوضاع القاسية التي نعيشها في لبنان نتيجة الفساد الكبير في إدارات الدولة، نتيجة النظام الطائفي الذي نعيشه في لبنان، هذا الفساد الأكبر، وهذا الانهيار الذي نعيشه في لبنان من موضوع الدواء الى موضوع الاكل والشرب والمدارس وكل مستلزمات الحياة، كيف نعالجها؟”.

ولفت الى ان “لا ينتظر أحد أن يحصل يوم غد إصلاح في لبنان، وان الدولة ستصلح كل شيء، هذا نظام لا أمل فيه ولا أمل بالقوى السياسية فيه لأنها فاسدة، ولأن القوى السياسية الموجودة في البلد همّها زعاماتها، وهمّها أن تترأس طوائفها وهمّها مصالحها قبل أي شيء، هّمها أن تجمع المال والانصار حولها لتبقي على مراكزها، انظروا الى المشكلة الكبيرة التي لا زلنا نعاني منها حتى الآن وسببها هو النظام اللبناني والتهديدات الإسرائيلية وما هو موقف القوى السياسية من إسرائيل؟ إسرائيل في الماضي كانت تحتل لبنان، ماذا كان موقف القوى السياسية فيه والتي كانت المتحكمة برقاب الناس؟ تركوا إسرائيل ولم يكن يهمّهم الجنوب ولم يكن يهمّهم الناس الذين كانوا يعيشون الفوضى والغربة ويعيشون العدوان المستمر من العدو الإسرائيلي، هذه القوى التي كانت تحكم النظام اللبناني ماذا فعلت؟ هل اهتمت بالجنوب؟ هل اهتمت بدفع العدوان الإسرائيلي؟، لم تهتم بل أكثر من ذلك بعض القوى تحالفت مع العدو الإسرائيلي، وتعاونت معه لاحتلال لبنان وانتُخب رئيسا جمهورية في لبنان على الدبابة الإسرائيلية، من الذي حرّر لبنان من العدو؟ هو أنتم، الناس والمجتمع حين لم يجدوا معهم أحد على الاطلاق لجؤا الى صنع الوسيلة التي تساعدهم على مواجهة إسرائيل، اعتمدوا على الله وعلى انفسهم وهكذا كان، وقفتم في وجه إسرائيل كمقاومة واستطعتم أن تحرروا جنوب لبنان.

اليوم هذه المقاومة التي تحتضنونها ما زالت تقف في وجه العدو وتمنعه من أي يعتدي على لبنان، رأينا في الأيام الماضية بعض المشاهد لخيمة وهذا العدو لم يتجرأ على أن يهدم هذه الخيمة او يزيلها فلجأ الى الأمم المتحدة، متى كانت إسرائيل تلجأ الى الأمم المتحدة؟ كانت تعتدي وتحتل وتضرب دون أن تحسب حساب لأحد على الاطلاق”.

وأكد أنكم “الآن تعيشون في امان من العدوان الإسرائيلي، في الأمان الاجتماعي أيضاً علينا أن نعتمد على أنفسنا بالتكافل الاجتماعي وحفظ الوحدة بين حركة أمل وحزب الله وبين القوى الاجتماعية، ليس في مقابل الطوائف الأخرى، الوحدة الشيعية والوحدة الإسلامية هي الأساس لبقاء لبنان ولبقاء الدولة ولمستقبل لبنان ولمستقبل اللبنانيين، أنتم تهتمون بالجنوب وتدافعون عن المقاومة في مواجهة إسرائيل التي تهدّد لبنان، هي لا تهدّد الجنوب اللبناني فقط لأنه لن يبقى لبنان من دون جنوبه، فأنتم توجّهون النظر الى العدو الإسرائيلي وتقولون أننا نريد حماية لبنان، ما هي اهتماماتهم وما هي مطالبهم، مطالبهم هي مطالب حزبية وطائفية ومناطقية، هذا هو الفرق بين القوى التي تدافع عن لبنان والأخرى التي تحمي الفساد الكبير داخل الدولة”.

وطالب بـ”تغيير أساس الفساد في هذا البلد، وهو النظام الطائفي وأن يتحوّل هذا النظام الى نظام المواطنة والمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات حينئذ إذا صلُحَ الرأس سيصلح المجتمع”. 


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal