أردوغان يصل إلى السعودية في مستهل جولة خليجية

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية، الاثنين، في مستهل جولة خليجية يعلّق عليها “آمالا كبيرة” لجذب استثمارات وتمويل بغية تحفيف الضغط على الميزانية وتقليل التضخم المرتفع والتغلب على ضعف العملة.

وعرضت قناة الإخبارية السعودية لقطات ظهر فيها عدد من المسؤولين السعوديين وهم يرحبون بأردوغان لدى وصوله إلى مقر انعقاد منتدى الأعمال السعودي التركي في مدينة جدة.

ومن المتوقع أن يلتقي أردوغان بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، في وقت لاحق اليوم الاثنين.

وساعدت استثمارات وتمويل من دول خليجية في تخفيف الضغوط على اقتصاد تركيا واحتياطياتها من العملة الصعبة منذ 2021، وهو العام الذي بذلت فيه أنقرة جهدا دبلوماسيا لإصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي قبل إقلاع طائرته من مطار في إسطنبول “هذه الزيارة لها موضوعان رئيسيان، الاستثمارات والبعد المالي. نعلق آمالا كبيرة بالنسبة لكليهما”.

وإلى جانب السعودية، يزور أردوغان قطر والإمارات خلال جولته الخليجية التي تستمر حتى 19 يوليو تموز. وكان الرئيس التركي قد فاز بفترة جديدة في السلطة في مايو أيار الماضي.

وقال أردوغان “ستُتاح لتركيا فرصة استثمارية جادة في صناعات الدفاع والبنية التحتية واستثمارات البنية الفوقية في الدول الثلاث”.

وأضاف “علاوة على ذلك، ستُتاح لهذه الدول فرصة شراء أصول معينة من تركيا”.

وقال اثنان من كبار المسؤولين الأتراك في وقت سابق إن تركيا تتوقع أن تضخ دول الخليج استثمارات مباشرة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار مبدئيا في أصول محلية نتيجة لجولة أردوغان في المنطقة.

ونشرت قناة الإخبارية لقطات مباشرة يظهر فيها وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح وهو يتحدث إلى العشرات من رجال الأعمال من الجانبين خلال منتدى الأعمال السعودي التركي في جدة.

وقالت أنقرة إن نائب الرئيس التركي جودت يلماز ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك زارا الإمارات الشهر الماضي لبحث “فرص التعاون الاقتصادي” مع نظرائهما هناك، والتقيا بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

ويرجع أن يكون سبب تعيين أردوغان ليلماز وشيمشك بعد الانتخابات هو الرغبة في تحقيق تحول جذري بعد سنوات من السياسة الاقتصادية غير التقليدية التي أدت إلى زيادة التضخم ووصول صافي الاحتياطيات الأجنبية إلى مستوى قياسي منخفض في مايو أيار. وفي إطار ذلك، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 650 نقطة أساس الشهر الماضي.

وأظهرت بيانات اليوم الاثنين أن عجز الميزانية التركية ارتفع إلى 219.6 مليار ليرة (8.37 مليار دولار) في يونيو حزيران، أي سبعة أمثال العجز قبل عام. واقترب التضخم السنوي من 40 بالمئة في يونيو حزيران بينما تراجعت الليرة نحو 29 بالمئة هذا العام.

 

 


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal