مراكز رعاية صحية في زغرتا لا تفرق بين جنسية أو انتماء أو دين!… حسناء سعادة

قبل أربع سنوات كانت مراكز الرعاية الصحية والمستوصفات الخيرية مقصداً للفئة الفقيرة من الناس، اما اليوم وفي ظل اسوأ ازمة اقتصادية يعيشها لبنان باتت هذه المراكز مقصداً للفئات المتوسطة الحال قبل الفئات الفقيرة بحيث تؤمن لهم الدواء والطبابة الى خدمات طبية اخرى لم تعد في متناول يدهم في المستشفيات الخاصة.

عديدة هي المراكز الصحية في قضاء زغرتا التي تساهم بشكل او بأخر بالتخفيف عن كاهل المرضى سواء بتقديم الدواء بشكل شبه مجاني او بقية الخدمات التي لا تستدعي اجراء عملية جراحية او دخول مستشفى، بعض هذه المراكز “عينهُ بصيرة ولكن يده قصيرة”، وبعضها ممول من وزارة الصحة او منظمات أجنبية الى مراكز تعتمد على الخيرين من ميسوري الحال.

“سفير الشمال” جالت على هذه المراكز واطلعت ميدانياً على خدماتها رغم قلة الموارد حيث ان تضاعف عدد المرضى الذين يقصدونها دفعها للعمل بأقصى طاقتها اذ لم يعد بإستطاعة معظم الاهالي تحمل تكاليف الرعاية الطبية الخاصة في ظل الغلاء الجنوني لأسعار الادوية والمعاينة الطبية وتسعيرة الصور الشعاعية وفحوصات الدم.

في جولة سريعة على عدد من المستوصفات يتبين مدى الازدحام فيها ومدى معاناة القيمين عليها الذين بالكاد بإمكانهم تأمين الادوية المزمنة.

فمستوصف الخالدية مثلاً، الممول من منظمة فرسان مالطا، يعمل بكل طاقته لمساعدة الوافدين اليه اثر الازمة وهو يؤمن للمواطنين في الوقت الراهن فحوصات عدة الى معاينات شبه مجانية من قبل اطباء اخصائيين، بالإضافة الى تأمين أدوية لاسيما للأمراض المزمنة وغيرها بالإضافة الى العديد من الخدمات الصحية.

من جهته مركز الرعاية الصحية في مزيارة الذي يؤمن الطبابة والادوية لعدد كبير من الاهالي من المنطقة وخارجها تحت شعار معتمد في هذه المراكز هو أن “لا فرق بين جنسية او لون او انتماء او دين”، ويضم غرفاً للمعاينة وغرفة خاصة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر اجراء الصورة الشعاعية والصورة الصوتية وذلك وسط بيئة خلابة وهادئة وتجهيزات حديثة وديكور لافت بحيث تشعر انك في مستشفى خاص مصغر وليس في مركز رعائي.

ويبدو من اعداد المرضى الموجودين في المركز ان لجهة المعاينة او اجراء فحص دم او الحصول على أدوية ان المستفيدين ارتفع اضعاف ما كان عليه قبل اربع سنوات لاسيما ان المركز يؤمن أدوية الامراض المزمنة وغيرها من الامراض مع اطباء في إختصاصات متنوعة يعاينون المرضى ويشخصون حالتهم وصولا الى اعطائهم الدواء بشكل شبه مجاني وبصورة دورية وبطريقة منظمة بالإضافة الى تعاقد المركز مع مختبرات خاصة لاجراء فحوصات الدم بتكلفة مقبولة بالإضافة الى اجراء حملات توعية دورية ترافقها فحوصات مجانية بالكامل بتمويل من الخيرين في البلدة.

مركز جيهان فرنجيه في زغرتا بدوره ناشط في هذا الاطار ويقدم الادوية والفحوصات أيضاً بمبلغ رمزي ويشهد اقبالا كثيفا من المرضى الذين يؤمن لهم الدواء والطبابة في الوقت نفسه.

لا يمكن إحصاء عدد المراكز الصحية في زغرتا والقضاء، لانه بالإضافة اليها هناك متطوعون من شباب وصبايا البلدات يتعاونون لتأمين الادوية ومساعدة الاهالي ومن ابرز هؤلاء الناشط سميح زعتر الذي يعمل على تأمين الادوية للمحتاجين من أهالي حي سيدة زغرتا بالتعاون مع مستوصف راهبات المحبة الذي بدوره يشكل مقصداً للمرضى لاسيما من الاطفال الذين يتلقون العديد من اللقاحات داخل غرفه.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal