بعد حرق المصحف… هل ستقبل تركيا بانضمام السويد لـ”الناتو”؟

ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ واقعة سماح السويد لمتظاهر بحرق المصحف أثارت انتقادات دولية، في الوقت الذي توقع به مراقبون أن تلقي الأزمة بظلالها على طلب ستوكهولم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، الذي يصطدم بمعارضة تركية حتى الآن.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن سماح السويد للمتظاهر بإحراق صفحات من نسخة من المصحف، بمثابة “إهانة المسلمين وليست حرية فكر”، مضيفا: “سنبدي رد فعل بأقوى طريقة ممكنة حتى تتم محاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام بحزم”، بحسب وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية في تركيا.

وفي كانون الثاني الماضي، علقت تركيا المحادثات مع السويد بشأن طلبها لحلف الناتو، بعد أن أحرق ناشط نسخة من القرآن خارج السفارة التركية في ستوكهولم.

ويضغط حلف الناتو وكذلك الحكومات الغربية على تركيا، لمنح السويد الضوء الأخضر قبل القمة السنوية للحلف في ليتوانيا يومي 11 و12 تموز المقبل، في خضم مواجهة روسيا.

وقال محللون إن أنقرة وجهت انتقادات حادة للسويد في أعقاب واقعة حرق نسخة من المصحف، مما قد يشير إلى تعثر موافقتها على طلب عضويتها بالناتو، إلا أنها ستوافق في نهاية المطاف على أن تصبح الدولة رقم 32 بالحلف، بعدما سبق أن وافقت على الطلب الفنلندي. وتعليقا على هذه الأحداث، أعرب مدير برنامج الأبحاث التركية بمعهد واشنطن للسياسات سونر جاغابتاي، عن اعتقاده أن “فرص تصديق تركيا على عضوية السويد قبل قمة فيلنيوس تقترب من الصفر”، وقال: “ربما تراكم بعض الزخم الإيجابي خلال الفترة الماضية، لكن واقعة حرق القرآن أطاحت بالكثير من ذلك”.

وأضاف: “كانت هناك الكثير من الضغوط المتزايدة على تركيا، خاصة على وزير الخارجية الجديد هاكان فيدان من واشنطن، لكنه يمكن الآن أن يقول: آسف، لا يمكن الآن بينما تمارس هذه الحوادث المسيئة للأتراك والإسلام”.

لكن مدير الاستراتيجيات والتسليح بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي، وليام ألبيركي، قال “السويد ستنضم للناتو عاجلا أم آجلا، على الرغم من كون واقعة حرق نسخة من المصحف ستثير غضبا تركيا لبعض الوقت، وربما تتأخر موافقتها على الطلب السويدي”.

وتابع: “ستوكهولم لبّت الكثير من المطالب التركية خلال الفترة الماضية، بما في ذلك إقرار قانون جديد لمكافحة الإرهاب ودخوله حيز التنفيذ الشهر الجاري، والذي يحد من حرية تكوين الجمعيات عندما يتعلق الأمر بالجمعيات التي تشارك أو تدعم الإرهاب”.

(سكاي نيوز)


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal