مجمع عكار للرعاية والتنمية ينظم لقاءً بعنوان الأضحى عطاء وفرح

بحضور ومشاركة سماحة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ورئيس دائرة الاوقاف الشيخ مالك الجديدة والقاضي خلدون عريمط ورجل الأعمال الأستاذ علي طليس وعدد من المشايخ والعلماء ورؤساء بلديات ومخاتير ورئيس صندوق الزكاة ,واعلاميين ورؤساء جمعيات تربوية وأهلية وكشفية وممثلي منظمات دولية، نظم مجمع عكار للرعاية والتنمية طاولة مستديرة تحت عنوان الاضحى عطاء وفرحة وذلك عند العاشرة من قبل ظهر الاحد في 18 حزيران 2023 .

استهلت الطاولة المستديرة بتلاوة من القران الكريم بصوت الطفل محمد حمد وتبعها النشيد الوطني اللبناني .

ثم كانت كلمة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا الذي رحب بالحضور جميعاً قائلاً: “نحن نلتفي في هذه الدار التي عودتنا على الفرحة والعطاء” وتحدث عن اهمية العطاء وتحويل وانتشال المجتمع من آثار المصاعب التي حلت به ، مع وجوب عدم إغفال الطفل فلا ذنب لهذا الطفل وليس ذنب أي أحد أن لا نعيش بسعادة في هذه الدنيا ونجتهد لآخرتنا ونكون في هذه الحياة متفوقين في جميع مجالاتها .

وقدم بعض التوصيات بأن السعادة كل السعادة بالانس بالله والقرب من الله ،ومع المحتاجين في خدمة الناس.فخير الناس أنفعهم للناس.

واضاف: “إن تبسمك في وجه أخيك صدقة” وكم نفتقد لهذه البسمة في بيوتنا فالقضية ليست بهذه البساطة،لكن من أعظم الأعمال أن ندخل السرور الى بيوتناوفي كل مكان، هذه البسمة ان فقدت تشتت بفقدانها الذرية بسبب انشغالنا عن اطفالنا .

وختم: أن من أعظم الأعمال سرور تدخله الى قلب مؤمن، كما الصلاة والصيام فريضة مساعدة والوقوف مع الآخرين صدقة.

ثم تحدث رئيس دائرة اوقاف عكار فضيلة الشيخ مالك جديدة الذي تناول المحور الديني، فشكر بداية مجمع عكار على هذا اللقاء وابتدأ كلامه بمفهوم العبادة في الاسلام الذي فسر الكثير في فهم مبدأ العبادة الذي هو أشمل من الصوم والصلاة والزكاة فالنظافة والصدقة والبسمة ،فإدخال السرور على أهلك وأولادك عبادة، لأن الأطفال هم نصف المجتمع اليوم وكله غداً بقدر ما نهتم بهم نخدم مجتمعنا وبقدر تقصيرنا نسيءلمجتمعنا ، فيجب أن نلتفت الى موضوع التربية فالفقر ليس مادي فقط انما الفقر هو فقر القيم وهذا أسوء الشيء ، ان تربية هذا الجيل مسؤولية نسأل عنها والأصل أن نعيش الطفل في كنف أسرته ويتلقى حاجاته من طعام وقيم وغيرها… وأضاف: أن الأساس في تربية الاولاد يجب أن يكون في بيوتهم ومن هنا نشكر دار الايتام الاسلامية على احتوائها واحتضانها ابنائنا الذي تسبب المجتمع في ظروفهم الاجتماعية ودعا الجميع للوقوف الى جانبهم.

وشدد على صلة الرحم في العيد حيث يجب على الآباء أن يزوروا اولادهم في العيد الذي هو شعيرة من شعائر الاسلام ووصى أهل الخير أن يجعلوا العيد مضاعفاً في هذه المؤسسة التي تتحمل عن أهلهم الكثير فقضية الأطفال مسؤوليةعظيمة .

وأخيراً تمنى على البلديات التعاون مع دار الافتاء ومع دار الايتام الاسلامية بطرح ورشات عمل لتعريف الآباء بحقوق الآباء على أبنائهم.

ثم ألقت مديرة مجمع عكار للرعاية والتنمية الخبيرة كوثر عيتاني كلمة تحدثت فيها عن منهج دار الايتام الاسلامية ضمن فعاليات حملة “انا من عالم الخير” حيث ان دار الايتام هي دار الاحلام مهما قست الايام فنحن في دار الايتام نسير عكس الايام حتى لا تعاكسنا :نتكل على الله، نثق بمجتمعنا، نحافظ على الامانة، نؤدي الرسالة بشفافية ونزاهة،ولكن نكون فقراء الا اذا افتقرنا للمعرفة والادراك والمبادرة لأن المبادرة تغيرنا وتطورنا وتغذي افكارنا وارواحنا فالخير منجه ومنهل في العمل، القرار، الرعاية، العلاقة، الايام، الاطفال، وفي التوجيه.

ان الاسعاد فعل تمكين وارتقاء يبدأ في دار الايتام الاسلامية ويتلاقى مع مبدأ الرفاه في حقوق الطفل وهو غاية اساسية من غايات اهداف التنمية ال17 ويستثمر منهج الاسعاد خير العمل ليتحقق خير الفرد والمجتمع وشددت على اهمية التغلب على المزاج الاجتماعي المحيط وفقا لسياسا ت دار الايتام الاسلامية في التربية والتمكين وايضا على اهمية الحوار والامل ومقاومة الاحباط ثم العمل فالطموح.

وأضافت: يجب أن نتحين الفرص ونرى “نص الكباية مليان” وذكرت على سبيل المثال :

– زيادة فرص العمل باعتماد الذكاء الصناعي AI

– عصر المهارات وليس عصر الدراسات العليا فقط

– دعم متعدد الأوجه للمشاريع الابتكارية والابداعية

– الطلب على المنتجات الأقل كلفة

– الحاجة العالمية للغذاء ودعم الزراعة وفي النهاية اعلنت عن اطلاق المبادرة الصيفية للأطفال التي تضمن 6 برامج توعية في 6 مجالات تنفذ في 6 اسابيع خلال صيف 2023 وختمت العرض بعبارة “عكار في العين والخير حاميها”.

كما القى رجل الاعمال السيد علي طليس كلمة تحدث فيها عن المسؤولية الاجتماعية لراس المال في عكار من ضمن المحور الاقتصادي وتناول الحاضر والمستقبل فخلال السنوات الماضية نشأت مؤسسات اقتصادية وكان لبنان هو مستشفى الشرق الاوسط وجامعة لتخريج كل الطلاب في جميع الاختصاصات وكان صلة وصل بين الدول العربية والدول الغربية.

في الحرب تدهورت هذه الانشاءات والمؤسسات وتضرر القطاع الخاص وأقفلت المصانع كافة. وفي بداية ال 90 عقد شراكة وطنية في لبنان حيث ازدهرت جميع القطاعات وبالرغم من هذا الازدهار لم تأخذ عكار حقها ، وأن المستقبل يتطلب ضغطاً عكارياً لتحقيق العدالة في التنمية.

وتحد الدكتورعبدالكريم الراعي فتناول موضوع التنشئة على العطاء والخير ضمن المحور التربوي حيث تحدث عن ضرورة الاهتمام بالأسرة ، لأن نتاجها هو الأمة كلها ، لأن الأبناء اليوم هم مستقبل الأمة وثمار ما نزرعه اليوم كما تحدث عن دور الأسرة في تأمين بيئة صالحة للاطفال ذكور واناث لبلوغ الرشاد وتحقيق السعادة.

وشدد على دور الأم الذي هو الدور الأول والأساسي في تنمية المجتمع لأنها المدرسة الأولى وأن دور الوالد مكمل لدور الوالدة في تكوين شخصية ولدهما، التعاون والتكامل بين الوالدين ضروري لاسعاد الأسرة باستثمار كل المناسبات بزيادة معارف الأولاد بخالقهم لاطاعته و ضرورة مراقبة الوالدين لأولادهم وارشادهم لاختيار أصدقائهم ، واستثمار اوقات الأولاد بما يفيدهم في مستقبلهم.

أخيراً ضرورة قيام الوالدة بارشاد بناتها الشابات بما يخصهن في حياتهن اأنثوية وقيام الوالد بارشاد الشباب في مرحلة الشباب فيما يخصهم في مستقبلهم. بدوره حيا مدير عام “موقع الشمال نيوز” الاعلامي عامر الشعار دار الايتام الاسلامية-مجمع عكار للرعاية والتنمية على هذه المبادرة الاجتماعية والانسانية والدينية،عشية عيد الاضحى المبارك، واثنى على دور المشاركين كافة على الطاولة المستديرة، اللذين يستحقون كل التقدير والاحترام..

وقال : الصحافة هي مراة المجتمع ، يجب ان تعكس الواقع كما هو، ولكن بحرفية وصدق وشفافية، نعم الصحافة هي مهنة المتاعب وهي السلطة الرابعة وانا اقول انها احدى السلطات الأربعة وسلاح ذو حدين، ان احسنت الأداء تكون قد ساهمت في بناء الوطن والمجتمع،وان أخفقت تكون حتماً في تضليل الناس وتشويه الحقيقة..

في ظل هذا العالم الافتراضي والحداثة والطفرة الاعلامية المفترضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وبعد أن اصبح أكثر من سكان لبنان لا بل أكثر من سكان العالم يعملون في هذا المجال تحت مسميات عديدة، يجب ان يعي الجميع ويحسن توجيه البوصلة نحو الخبر اليقين..

وأضاف الشعار بالقول:الاسعاد في فن الخبر مسؤولية كبيرة ، يحتاج من الجميع المصداقية والشفافية وحسن صياغة الخبر وتظهير الصورة كما هي، بعيدا كل البعد عن البروباغانندا الخيالية الاعلامية المبتذلة ، وهذا لايجب ان يكون في قاموس أحد ، لأن الخبر السيء اسرع بألاف الاميال من الخبر الايجابي او التوضيح أو النفي..

وتحدث شعار عن بعض الرويات والأحداث الاعلامية التي مرت عليه وهي كثيرة، فيها الكثير من الدقة والشفافية الحث بالمسؤولية واخر حدود الانسانية..

وختم بالقول: ليس المطلوب منا جميعاً أن نسجل سبقاً صحفياً على حساب كرامة ووجع الناس، وهكذا تكون رسالتنا اعلامية وانسانية في سبيل بناء مجتمع ووطن على قياس شعبه الطيب.

وأثنى على دور وأهمية مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تنطلق من العمل الاجتماعي الذي دعا اليه الاسلام فنحن في لبنان مستهدفون في مؤسساتنا ووجودنا الاجتماعي فعندما ندعم دار الايتام الاسلامية ودار الافتاء اللذين يؤكدون ويرسخون الميول الاجتماعي هو واجب شرعي لبناء مواطن صالح فأسرة صالحة فمجتمع صالح فهذا يعني بنية صالحة.

ودعا الجميع في عيد الأضحى وفي جميع المناسبات الى دعم دارالايتام الاسلامية وأبدى عن استعداده للوقوف ودعم دار الايتام من خلال علاقاته ومعارفه على الصعيد اللبناني والصعيد العربي لأنه واجب شرعي.

-ثم كانت مداخلة لرئيس بلدية برج العرب عارف شخيدم الذي دعا كل الهيئات والمؤسسات ان تألف لجنة لدعم هذا مجمع عكار للرعاية والتنمية والعمل الاجتماعي عموماً ومداخلة لرئيس صندوق الزكاة أسامة الزعبي حول الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الناس والحاجة لتنظيم العمل الجماعي لتلبية الاحتياجات وفق الامكان .

ومداخلة لممثل الصندوق الدولي للتأهيل وقد ركز فيها على وضع آليات للحد من هجرة الشباب – كلمة نائب المدير العام لمجمعات ومراكز المناطق في مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الإسلامية السيدة سلوى الزعتري شكرت الجميع على حضورهم وتمنت أن تستمر هذه الطاولة المستديرة ووأكدت أن أبواب مؤسسات الرعاية الاجتماعية مفتوحة للجميع ولخدمة الجميع وتتلقف جميع المبادرات الخيرة وتمد يدها للجميع لعقد شراكات تنهض بالمجتمعات .

وفي تبنى المجتمعون اقتراح العمل على تنضيح وثيقة ” إسعاد عكار ” تتبعها خطة عملية تنشد محاربة الإحباط ورفع دافعية الأفراد وتشجع على تأهيئة الأرضية الإجتماعية الخصبة للإستثمار الإجتماعي والاقتصادي مما يدفع بعجلة التنمية والرفاه قدماً .