ليل طرابلس الساخن.. قتيل وجرحى واطلاق نار كثيف!..

خاص – سفير الشمال

عاشت طرابلس امس ليلا ساخنا على خلفية إشكال مسلح وقع امام احد المكاتب العقارية في محلة المعرض بين شخص من آل السبسبي (صاحب المكتب) وشبان من منطقة التبانة تخلله اطلاق نار قُتل على أثره الشاب عبيدة خرما نجل الشيخ أيمن حرما وجُرح عدد من الاشخاص.
وفي الوقت الذي لم تُعرف فيه تفاصيل وملابسات الاشكال الذي وضعت الاجهزة الامنية والعسكرية يدها عليه حيث يتم اللجوء الى كاميرات المراقبة الموجودة في المكان لتحليل محتواها، عم الغضب منطقة التبانة التي خرج أهلها لاستقبال جثمان عبيدة خرما وسط اطلاق التكبيرات وظهور مسلح وإطلاق رصاص كثيف استمر لنحو ساعتين بشكل متواصل ما ادى الى حالة ذعر في مناطق طرابلس وشل حركتها، ولم تنفع نداءات والد عبيدة الشيخ أيمن خرما لوقف اطلاق النار، معتبرا ان ذلك مخالف للدين والعقيدة، مؤكدا أن ما حصل مع نجله عبيدة هو أمر الله داعيا الجميع الى التحلي بالصبر.
في غضون ذلك نفذت وحدات من الجيش اللبناني انتشارا واسعا في ارجاء طرابلس وفي منطقة التبانة منعا لانفلات الوضع الامني كما تم استدعاء وحدات اضافية.
ويُشيّع عبيدة خرما عقب صلاة ظهر اليوم في مسجد حربا، وقد اعلنت مدارس التبانة والمناطق المجاورة لها عن توقف الدروس فيها اليوم بسبب التشييع وما يمكن ان يتخلله من اطلاق نار بالرغم من النداءات والانتشار العسكري الكثيف.
وبانتظار التحقيقات التي يفترض ان تكشف كل الملابسات والتفاصيل، تعددت الروايات حول الاشكال المسلح بين من اشار الى أنه يعود لخلافات قديمة، وبين من اكد انه إشكال فوري وقع بين الشبان وصاحب المكتب العقاري من آل السبسبي، في حين أشار الشيخ أيمن خرما الى أن ما وصله بأن “هناك عميد من آل السبسبي هو المسؤول عن مقتل ابنه”.
وفي كل الاحوال، فقد دفعت طرابلس مجددا ثمن السلاح المتفلت وشهدت ليلة ساخنة من العيار الثقيل أعادت الى الأذهان جولات العنف بفعل غزارة النيران، ما يطرح أسئلة تبقى برسم الاجهزة الامنية والعسكرية حول هذا الكم من السلاح الموجود بأيدي الاهالي، وهذا الكم من الرصاص الذي اطلق في الهواء في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، وادى الى اصابة بعض المواطنين وتحطيم زجاج عدد من السيارات اضافة الى إلحاقه أضرارا في ألواح الطاقة الشمسية.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal