في بنشعي أشجار الميلاد تنافس نفسها.. عندما يتحول البلاستيك الى رسالة!… حسناء سعادة

كل شيء على ضفاف بحيرة بنشعي جميل ومتناسق وبيئي بامتياز.

هنا الميلاد اجمل تقول احدى السيدات التي تسير الى جانب اطفالها المندهشين بروعة المنظر، هي جاءت من طرابلس ولاقتها صديقتها من الكورة من اجل الشعور بفرح العيد واجوائه لان اصدقاءهم سبقوهم واخبروا بحماسة عما شاهدوا.

هل بامكان عبوات البلاستيك التي نرميها من دون تقدير أو ادنى اهتمام ان تشكل مصدر بهجة ومنفعة انسانية؟ الجواب بالتأكيد نعم، اذا كان وراء هذا العمل سيدة لطالما تركت بصمة في كل مشروع تطلقه او تتبناه لانه بالدرجة الاولى يكون ذو بعد انساني او بيئي أو اجتماعي انها السيدة ريما سليمان فرنجيه التي مذ اطلقت ” Christmas by the lake” تتنافس اشجار الميلاد مع نفسها كل سنة لتكون كل واحدة اجمل من التي سبقتها.

شجرة بنشعي هذه السنة عادت بعد غياب سنتين بفعل جائحة كورونا وفي طياتها عدة رسائل اولها عدم رمي عبوات البلاستيك التي يعود ريع بيعها لمرضى السرطان، ثانيها ضرورة اعادة التدوير والفرز من المصدر اما ثالثها امكانية الاستثمار بالبلاستيك ورابعها وليس اخرها صناعة فن جميل بامكانه ان يسرق الاضواء ويثير الدهشة.

اكثر من ٢٠٠ الف عبوة بلاستيك تزينت بها بحيرة بنشعي الخضراء منها للشجرة، الحمراء للمغارة والزرقاء للكرة الارضية الضخمة التي تحمل رسالة بيئية تعني ان ليس لدينا كرة ارضية بديلة في حال عدم المحافظة على ثرواتنا الطبيعية فيما جمالية الانجاز فهو من توقيع الناشطة كارولين شبطين التي دخلت اعمالها كتاب غينيس من بابه الواسع.

من مدخل بحيرة بنشعي وحتى اخر حدودها يطالعك الميلاد بابهى حلله انوار وزينة ومغارة ونشاطات متنوعة عسى ذلك ان يضفي فرح العيد على القلوب في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal