بعد قطيعة 10 سنوات.. وفد من حماس يصل سوريا ويلتقي الأسد

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من دمشق، اليوم الأربعاء، استئناف علاقتها مع النظام السوري، بعد قطيعة بدأت إثر اندلاع الثورة واستمرت أكثر من 10 سنوات.

ووصف رئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية في الحركة خليل الحية -الذي زار سوريا رفقة وفد ضمّ عددًا من مسؤولي الفصائل الفلسطينية- اللقاء مع رئيس النظام بشار الأسد بأنه “تاريخي وإيجابي”.

وأشار خلال مؤتمر صحفي إلى أنه “يمثل انطلاقة جديدة للعمل الفلسطيني السوري المشترك، وإضافة جديدة لمحور المقاومة”، وأضاف “لنقول للاحتلال والمشاريع المشبوهة هذا رد أمة موحدة في وجه المشاريع الصهيوأميركية”.

وقال “هذا يوم مهم، ونستأنف حضورنا لسوريا والعمل المشترك مع القوى الفلسطينية ومع دمشق دعمًا لقضيتنا ووحدة واستقرار سوريا”، مشددًا على أن “حركة حماس مع سوريا الموحدة”، وأردف “جئنا وكلنا قناعة بصوابية هذا المسار”.

وأشار الحية إلى وجود تأييد وارتياح عام بين قيادة حماس وكوادرها لإعادة العلاقات مع سوريا، وأن الحركة ستكمل مع السوريين ترتيبات وشكل وجودها في سوريا.

وختم بالقول “الاحتلال يتغلغل في المنطقة بالتطبيع، ويحاول أن يقيم تحالفات من الأمة ضد الأمة، والرد الطبيعي على تطبيع الاحتلال هو أن نقوي جبهة المقاومة، لذلك كانت هذه الخطوة المتمثلة في إعادة العلاقة مع سوريا”.

وكانت حماس من أوثق الحلفاء الفلسطينيين للأسد، وجعلت من دمشق مقرًّا لها في الخارج منذ عام 1999، قبل أن تنتقد قمع النظام لاحتجاجات الثوار التي عمّت البلاد بدءًا من منتصف آذار 2011.

وتوترت العلاقات تدريجيًّا بين الطرفين إلى أن غادر قياديو الحركة -وعلى رأسهم رئيس مكتبها السياسي السابق خالد مشعل- دمشق في شباط 2012، وأغلقت الحركة مكاتبها كافة وأوقفت أنشطتها فيها.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal