نصرالله: لا نريد الغاء أحد والالغائي هو دائما يحضر نفسه للخارج بأنه جاهز ان يفتعل حربا أهلية

اشار الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ان “ما يجري في فلسطين المحتلة له دلالات كبيرة بشأن الصراع مع العدو ومستقبل الكيان الإسرائيلي، وإذا كنتم تراهنون على يأس واحباط الشعب الفلسطيني فأنتم واهمون، واذا كنتم تظنون أن الخذلان الرسمي العربي سيؤدي إلى تراجع الشباب الفلسطيني فأنتم واهمون”، وقال في كلمة له عبر شاشة “المنار”: “علينا أن نقف بكل إجلال واعتزاز أمام بطولات رجال وشباب ونساء وأطفال وشيوخ فلسطين، وأمام عائلات الشهداء الفلسطينيين”.

واعلن انه ستكون كلمة له “في يوم القدس العالمي في آخر اسبوع من شهر رمضان”، ودعا “الى المشاركة الواسعة والكثيفة في جميع الفعاليات”، كما واعن “اقامة مهرجان شعبي بالمناسبة”.

وتوقف عند مجزرة قانا التي ارتكبها العدو الاسرائيلي العام 1996، واستطاعة المقاومة ان تفرض شروطها عبر ما يعرف بتفاهم نيسان ، والذي حصل برعاية دولية واجبرت اسرائيل واميركا على قبوله”، منوها بـ”الجهد المميز الذي قام به الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا التفاهم أطلق يد المقاومة واجبر اسرائيل لاحقا الانسحاب في العام 2000″.

واستذكر منع اميركا يومها “استصدار قرار من الأمم المتحدة لادانة اسرائيل في تلك المجزرة”.

ثم انتقل الى الحديث عن الانتخابات والتحضيرات لاجرائها، فأشار الى “نغمة جديدة بدأنا نسمعها منقولة عن أجواء السفارات وبعض القوى السياسية تقضي بأن فريقنا سيحافظ على الغالبية النيابية، وربما الثلثين كما ورد على لسان أحدهم”، مؤكدا أن “الحصول على الثلثين ليس هدف فريقنا السياسي، كما أن رؤيتنا حول اي تغيير يجب أن يحصل عليه تفاهم وطني ولا يحصل بالاستقواء بأغلبية أو بالشارع”. ورأى أن “هذا الكلام إنما هو من باب شد العصب الانتخابي لدى الفريق الآخر”.

ولفت الى “تشتت لوائح الفريق الآخر، ومنهم ما يعرف بالمجتمع الوطني”، متوقفا عند “الهمس القائل بتمديد المجلس الحالي ربما من باب تقوية الفريق الآخر”.

واتهم “السفارة الاميركية والفريق الآخر بمحاولة تعطيل العملية الانتخابية”، لافتا الى “اضراب القضاة والمعلمين والهيئات الديبلوماسية”.

ووجه نداء الى الحكومة “لتستجيب لمطالب هؤلاء، ولكن ألا تجعلوا من مطالبكم سببا لوقف الاستحقاق الانتخابي، لا تجعلوا من مطالبكم المحقة رهينة وسببا لعدم اجراء الانتخابات”.

وشدد على “ضرورة المشاركة بالعملية الانتخابية من مؤيدينا وبكل حماسة”. كما واستذكر “الدور الذي لعبه المال في انتخابات العام 2009″، كاشفا عن “رقم مالي دقيق ابلغه عنه مسؤول سعودي ويقدر بمئات ملايين الدولارات، وهو ما أدى، أي هذا الانفاق الى تغيير نتائج الانتخابات”، ملمحا الى استيلاء سياسين على اجزاء كبيرة من تلك المبالغ في جيوبهم الخاصة”.

وخلص الى القول مخاطبا فريقه بأن عليهم “دخول هذه المعركة الانتخابية بكل حماسة وعدة”.

وتابع قائلا: “نحن لا نريد الغاء أحد كما سوّق البعض بل نحن نريد أن يتمثل كل أحد بحسب حجمه الطبيعي والقانون النسبي يتيح المجال امام أي حزب وزعامة ان تتمثل في المجلس النيابي، الالغائي من كان يراهن في حرب تموز 2006 على سحق المقاومة، الالغائي من كان يطالب خلال جلساته مع الاميركيين التي وثقتها ويكيليكس حيث كان يطالب المسؤولين الاميركيين باستمرار للقضاء على المقاومة، الالغائي هو من شكل حكومة في 2006 ووزراء امل وحزب الله استقالوا بسبب طريقة اقرار المحكمة الدولية ولكن لم يقف عند طائفة غائبة وأكمل عشرين شهرا، الالغائي هو دائما يحضر نفسه للخارج بأنه جاهز ان يفتعل حربا أهلية، الالغائي هو من ليس لديه برنامج انتخابي بل همه الغاء المقاومة وسحب سلاحها فيما نحن حريصون على الشراكة وتعاون الجميع. في المقابل نحن من 2005 كنا ننادي بحكومة وحدة وطنية وبالـ 2018 أصرينا على حكومة وحدة وطنية وتشكلت حكومة برئاسة الحريري، البعض يحاول ان يقول للبنانيين ان سلاح المقاومة هو سبب المشاكل ويركزون على عناوين هيمنة حزب الله والسلاح والاحتلال الايراني لأنها تسترضي الخارج والغرب والسعودية وبعض الدول العربية التي لديها مشكلة مع المقاومة وتحديدا حزب الله ليقولوا لهم أنهم في وجه حزب الله لاستدراج الدعم المالي، ما البديل لديكم لحماية البلد؟ الواضح من طرح هكذا عناوين ان الهدف استرضاء الخارج لاستدراج دعمه، تهريب الودائع والفساد المتجذر أليس له علاقة بالأزمة”؟


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal