خاص ـ سفير الشمال
تُجسد مؤسسة “كلنا أهل” الانمائية في الكورة برئاسة المهندس أديب عبدالمسيح صورة عن تعاون المجتمع المدني الناشط مع المؤسسات الأمنية والاغاثية والاجتماعية، ما يساعد على مواجهة الأعباء الاقتصادية والمعيشية التي يرزح لبنان بأكمله تحت وطأتها، كما تُظهر تنامي حضور المجتمع المدني الذي يستعد ليلعب دورا هاما في الاستحقاقات المقبلة، والاحساس الوطني الذي يتمتع به ما يجعله قبلة أنظار أبناء الكورة والمناطق الشمالية عبر مبادرات غير مسبوقة تساهم في تفعيل العمل الأمني والمدني على حد سواء.
ومن هذه المبادرات الأساسية، قيام رئيس مؤسسة “كلنا أهل” المهندس أديب عبدالمسيح بتقديم ثلاثة قوارب سريعة لصالح المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي خلال الصيف الفائت، لنقل العناصر خلال تأديتهم مهماتهم الأمنية، ما يؤكد الروح الوطنية العالية في دعم هذه المؤسسة التي تضع في أولويتها خدمة الوطن والمواطن.
وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان كرّم المهندس عبدالمسيح في مكتبه في ثكنة المقر العام بحضور رئيس شعبة الشؤون الادارية العقيد المهندس عصام طقوش، وذلك بتقليده ميدالية قوى الأمن الداخلي تقديرا له على هذه الهبة الهامة جدا في رفع الجهوزية البحرية لعناصر قوى الأمن الداخلي، خصوصا أن طول كل مركب يبلغ43 قدما وتتميز هذه المراكب بسرعتها التي تتجاوز الثلاثين عقدة مما يعطيها القدرة للوصول إلى وجهتها بسرعة كبيرة مع سهولة المناورة والإستخدام. كما يستطيع كل مركب نقل 35 عسكريا لإشراكهم بمهمات حفظ الأمن والتدخل السريع عن طريق البحر، بالإضافة الى مهمات تفتيش السفن وملاحقتها حين تدعو الحاجة.
وفي هذا الاطار يستمر المهندس عبدالمسيح في أعماله الاجتماعية والانمائية من خلال مؤسسة “كلنا أهل” التي تتحضر نهاية الشهر الجاري لتقديم هبة نوعية لفرع الصليب الأحمر اللبناني في الكورة وهي عبارة عن سيارتيّ إسعاف مجهزتين، فضلا عن الحضور اليومي والدائم في كثير من قرى القضاء للوقوف الى جانب المجتمع الكوراني وبلسمة بعض الجراح.
ويقول المهندس أديب عبدالمسيح: إن ما نقوم به من خلال مؤسسة “كلنا أهل” الانمائية، هو أقل الواجبات تجاه المؤسسات الفاعلة التي تحتاج منا الى كل دعم ومساندة، فضلا عن الوقوف الى جانب أهلنا في الكورة وفي أقضية الشمال في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأشاد عبدالمسيح بالجهود الجبارة التي تبذلها قوى الأمن الداخلي التي رغم الصعوبات التي تواجهها ما تزال على كامل الجهوزية، وكذلك الصليب الأحمر اللبناني لا سيما في فرع الكورة الذي يسهر على راحة الأهالي ويعمل على توفير كل العناية والاغاثة لهم، مشددا على أنه من أقل الواجبات أن يصار الى دعم تلك المؤسسات، ونحن سوف نستمر الى جانب أهلنا في كل الظروف وفي كل الأوقات لأننا خرجنا من هذه الأرض الطيبة التي نعمل على زرعها بالخير والجمال والثقافة والحب لتنبت سيادة وحرية وإستقلالا وإستقرارا وطمأنينة وراحة بال.
