ازمة البنزين تتفاقم.. ماذا عن المازوت؟

ما زالت أزمة المحروقات مستمرة في ظل غياب الحلول. مشاهد طوابير الذل أمام المحطات باتت طبيعية ومن الفولكلور اللبناني، فاللبنانيون يفقتدون لمادتي المازوت والبنزين منذ مدة طويلة وبشكل حاد، في حين أن المستشفيات قلّصت من عملها نتيجة انقطاع الكهرباء واطفاء المولدات، ما يُعقّد الامور أكثر بفعل الابتزاز الحاصل بين الأطراف المفترض بها حل هذه الأزمة.

وأشار رئيس تجمع أصحاب المحطات جورج البركس إلى أن “البنزين ما زال متوفراً في محطات المحروقات، في حين أنه مقطوع بالنسبة للشركات المستوردة، وهنا نسأل كم سيكفي المخزون المتوفر لدى المحطات؟ قد يكفي إلى حد منتصف الأسبوع المقبل”.

وفي اتصال مع جريدة “الأنباء الإلكترونية”، لفت إلى أن “مادة المازوت تنفذ بسرعة بسبب ارتفاع الطلب، والقوى الأمنية تفرض على أصحاب المحطات بيع كامل المخزون والعمل بأقصى طاقة، في حين أننا نعمل على بيع كميات محددة كل يوم من أجل استمرار العمل لتكفي مجمل الكمية لأيام”.

وكشف البركس أن “باخرتي مازوت سيتم تفريغهما، لكن لم يتم التوصل الى اتفاق بعد بشأن باخرة البنزين، وسنواجه مشكلة في حال لم يتم فتح اعتمادات لها”.

من جهته، أشار رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط جورج فياض إلى أن “الشركات حذرت من أن مخزون البنزين الذي كان متوفرا لا يكفي إلا لأربعة أيام وهذا المخزون نفد، مؤكدا ألا إمكانية لدى الشركات بالتوزيع وسط غياب التوافق بين مصرف لبنان والمسؤولين على تحديد سعر البنزين”.

وفي حديث له عبر “صوت كل لبنان” قال فياض: “يجب أن تكون هناك مرحلة وسطية بين الدعم ورفع الدعم داعيا المسؤولين الى الاسراع باتخاذ القرارات اللازمة ومن بينها اقرار البطاقة التمويلية، وأضاف: سمعنا من العديد من المسؤولين أن هناك نيةً في تعجيل إقرار البطاقة التمويلية في فترة لا تتعدى العشرة أيام ولكن العبرة في التنفيذ”.

ولفت الى أن “المحطات ستبقى مقفلة ما لم تتوفر مادة البنزين فيما البعض الآخر أقفل لأسباب أمنية، تمنى أن يصار الى معالجة الأمور ولو موقتاً، محذرا من أنّ باخرتي المازوت اللتين سيتم إفراغهما لن تكفيان الا لأسبوع نتيجة الحاجة الكبيرة للمازوت في ظل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي. 


مواضيع ذات صلة:


Post Author: SafirAlChamal