في موكب مهيب، نُقلت 22 مومياء فرعونية ملكية، مساء أمس من المتحف المصري في ميدان التحرير وسط القاهرة إلى “المتحف القومي للحضارة المصرية” في الفسطاط جنوب العاصمة.
ولدى وصول موكب المومياوات إلى مقرها الجديد في المتحف القومي للحضارة المصرية، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للملوك، قبل أن يستقبلهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وضم الموكب 22 مومياء فرعونية من بينها مومياوات 18 ملكاً و4 ملكات، من أشهرهم رمسيس الثاني وحتشبسوت.
وتقدمت الخيول الموكب عند تحركه وسط أضواء زرقاء وبيضاء مبهرة من أمام المتحف المصري في ميدان التحرير الذي أُعيد تخطيطه وافتتاحه لهذه المناسبة، وتم تزيينه بمسلة فرعونية في وسطه أحيطت بأربعة كباش فرعونية كذلك، نُقلت خصيصاً من الأقصر.
ونُقلت المومياوات فوق عربات زُيّنت على الطراز الفرعوني ونُقشت عليها رسومات فرعونية.
وينتمي الملوك والملكات إلى الأسر الفرعونية الممتدة من السابعة عشرة إلى العشرين.
وبدأت الاحتفالية وسط إجراءات أمنية مشددة وأُغلقت كل مداخل المناطق التي يمر بها الموكب الذي سار مسافة سبعة كيلومترات إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، في رحلة استغرقت قرابة 40 دقيقة.
ويفتح المتحف القومي للحضارة المصرية، وهو مبنى حديث في مدينة الفسطاط التاريخية في منطقة مصر القديمة في جنوب القاهرة، أبوابه اليوم الأحد بعدما فُتح جزء منه في عام 2017، لكن الجمهور لن يتمكن من رؤية المومياوات الملكية إلا اعتباراً من الثامن عشر من الشهر الجاري.
وصاحبت الموكب موسيقى عزفها فنانون مصريون.
وتسعى مصر بعد الضربات الموجعة التي تلقتها سياحتها عقب ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس المصري حسني مبارك، إلى استعادة ملايين الزوار من خلال الترويج لمتاحفها الجديدة ومن بينها متحف الحضارة.
كذلك ستفتح مصر خلال شهور متحفاً آخر هو المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة الذي سيضم كذلك آثاراً فرعونية أبرزها مومياء توت عنخ آمون (القرن الرابع عشر قبل الميلاد) ومجموعته كلها التي اكتُشفت في عام 1922.
