بمأتم مهيب ودعت زغرتا اليوم ومعها الاهل والاصدقاء الشابين الياس مرعب ونعمة نعمة اللذين قضيا نتيجة حادث سير مروع في شكا سببه الاستهتار والاستلشاق بحياة الناس.
محمولان على أكف الرفاق في المرده، وعلى وقع الزغاريد والعيارات النارية، وصل النعشان الى كاتدرائية مار يوحنا المعمدان.
وترأس صلاة الجنازة المونسنيور اسطفان فرنجيه يعاونه كهنة الرعية بحضور رئيس بلدية زغرتا اهدن أنطونيو فرنجيه.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المونسنيور فرنجيه عظة أشار فيها الى أنه “على كل انسان في هذا البلد ان يتحمل مسؤولياته من الصغير الى الكبير وهذا ليس بهدف الانتقام بل من أجل حماية أبنائنا وبناتنا على الطرقات، لافتاً الى ان الياس ونعمة صديقان وحتى الموت لم يفرقهما، وذهبا يداً بيد الى السماء”.
واضاف: “الشابان كسرا قلوب أهلهما وأحبائهما وكل من عرفهما”، معدداً مزايا وصفات الراحلين، مشدداً على ان ذكراهما ستبقى الى الابد ونحن نؤمن بأنهما في أمان في حضن العذراء مريم ويسوع المسيح. يا رب اننا نعرف جيداً كم أنك تحبنا ومن يموت مع يسوع المسيح يقوم معه أيضاً”.
وختم المونسنيور فرنجيه عظته قائلاً: “لن نقول لكما وداعاً وسنفتقدكما في جلساتنا واننا نستودعكما في حضن الربّ وسنبقى أوفياء لكما ولن ننساكما أبداً”.
وبعد الصلاة، انطلق موكب التشييع الى مدافن زغرتا حيث ووري الفقيدين في الثرى.
الصور: بعدسة منال دحدح.
