اختتمت فرسان السلام المؤتمر الدولي حول ″دور الاعلام والفن في نشر ثقافة السلم المجتمعي والحد من انتشار آفة المخدرات″ وذلك خلال جلسة عقدت بمشاركة ادارة مكافحة المخدرات ممثلة بالعقيد ايمن بيك الصرايرة الذي تقدم بورقة بحثية شاملة عن دور ادارة المكافحة في الحد من انتشار افة المخدرات في المملكة الأردنية وتحصين حدودها ونشر التوعية عبر جميع الوسائل والاعلام وتعزيز دور الجهات الشريكة من مؤسسات المجتمع المدني .
وكانت الجلسة الختامية عقدت بحضور المستشار الاعلامي مكي ال سالم ممثلا عن صاحبة السمو الاميرة البندري بنت محمد حرم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز ال سعود والتي أعربت في كلمة لها عن فخرها وشكرها الى الدكتور امين ابو حجلة رئيس المؤتمر.
وقالت: إنه من دواعي الفخر والسرور المشاركة جنبا إلى جنب معكم في هذا المؤتمر المهم، الذي يهم دول منطقتنا العربية بشكل كبير، لأنه يخص شبابنا على وجه التحديد، وهؤلاء الشباب هم أمل دولنا ووقود نهضتها وتقدمها ورقيها، وهنا كانت الحاجة ماسة إلى مناقشة أحد أبرز عوامل محاولة تكبيل شبابنا وهي المخدرات.
ولا يخفى على أحد أن المخدرات أحد عوامل هدم الأمم والدول، وتبذل مختلف الدول جهود حثيثة في وقف هذه الآفة من التسلل أكثر إلى الشباب، بل ووقاية الشباب من الوقوع في براثن مافيا الإتجار في المخدرات، التي تبث سمومها في جسد أمتنا وهم الشباب.
وأضافت: أود توجيه الشكر إلى مؤسسة فرسان السلام على تنظيم هذا المؤتمر المهم، تحت عنوان: “المؤتمر الدولي .. دور الإعلام والفن في نشر ثقافة السلم المجتمعي والحد من انتشار آفة المخدرات”. وبالنظر بتمعن في عنوان المؤتمر فإن مفهوم السلم المجتمعي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مواجهة آفة المخدرات، وهذا معنى من المهم التركيز عليه، لأن المخدرات تهدد مجتمعاتنا تهديدا مباشرا طويل الأمد ربما دون أن نشعر.
ولما كان هذا التهديد خطير، فبجانب المواجهة الأمنية هناك مواجهة مجتمعية، وهناك دور هام للإعلام والفن في مواجهة آفة المخدرات، إذ أنها تحاول من خلال بث رسائل معينة منع اقتراب الشباب من المخدرات في إطار الخطوات الاستباقية والحمائية لأجيال جديدة، وليس مواجهة الظاهرة فقط، وإنما محاربة أسباب انتشارها.
وفي الختام، أود أن أشكر فرسان السلام على تنظيم هذا المؤتمر المهم، ونأمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات يمكن دراستها وتنفيذها على أرض الواقع، من خلال استعراض سبل مواجهة آفة المخدرات، وآليات تحصين أجيالنا الجديدة، وحثهم على الابتعاد عن كل ما يمكن أن يهدد حياتهم ومستقبلهم.
وبدوره تقدم سعادة الاعلامي محمد عبيدات بادارة جلسات المؤتمر وتقديم المتحدثين وأوراقهم النقاشية العلمية واستعرض كل متحدث ورقته الخاصة في هذا المؤتمر وهم:
الدكتور سعيد الطنيجي “مسؤولية على الفن والاعلام على من؟”.
الاعلامي حسن شمهاني “دور الاعلام في الحد من انتشار افة المخدرات”.
الاستاذة الدكتورة ايمان انيس “الفن وتاثيره في المجتمع المصري”.
الدكتور سهيلة شاهين “دور وسائل الاتصال الحديثة والفن الرقمي في تشكيل الوعي للحد من انتشار المخدرات بين اوساط الشباب”.
الاعلامي غسان ريفي “دور الاعلام اللبناني في نشر السلم المجتمعي”.
الدكتورة ندى بن شمس “الاعلام الرقمي في تعزيز السلم المجتمعي”.
الاعلامية زهراء محمد “الاعلام التونسي في المجتمع”.
الاعلامية فاطمة الجبيني “دور الاعلام في نشر السلم المجتمعي”.
الاعلامية هيا نوفل “دور الاعلام والفن في الحد من انتشار افة المخدرات في المجتمع السوري”.
المستشارة لمى الصفدي “الاعلام النفسي ودوره في التأثير اللامحدود”.
المستشارة شيماء رشيد “الاعلام في الازمات”.
النائب جهاد ابراهيم “نشر السلم المجتمعي”.
الاستاذ نبيل الكثيري “الاعلام والفنون واجهة المجتمعات الراقية”.
الفنان خميس الرواحي “نشر السلم المجتمعي”.
الاستاذة رانيا عثمان “الفن واثره الكبير في وعي المجتمعات”.
وفي الختام تحدثت الأستاذة خلود الشمري (راعي المؤتمر الفخري) شاكرة الجهود القيمة لفارس الفرسان الدكتور امين ابو حجلة ودعمه الكبير.
ثم اختتم الاعلامي محمد عبيدات بالتوصيات وبكلمات معبرة كان له الاثر الكبير في انجاح جلسات المؤتمر.
كما تم التكريم فارس السلام لعام 2020 للمتحدثين وضيوف الشرف، وكان شكر كبير لمنسق عام المؤتمر الاستاذة صفاء نصيرات للجهود المميزة في التنظيم والتنسيق العالي الاداء والاتصال الفعال والتحضير لهذا الحدث الهام، والى الاستاذ عبدالمنعم آل حمود مدير منصة “استثمر وقتك” وفريق عمله لادارة المؤتمر عبر منصة “زووم” وجهوده الفعالة والاداء المميز، متمنين لفرسان السلام النجاح الدائم لأعمالها القادمة.
