بروتوكول تعاون بين المهندسين شمالاً وجامعة طرابلس

أكد نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة، أنّ تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، لافتاً إلى أن النقابة تسعى من خلال اتفاقات الشراكات والتعاون التي تقيمها مع المؤسسات والجامعات هدفها المساعدة والمساندة لإنتاج جودة تعليم حقيقية وتدريب تقني عالي المستوى.

كلام النقيب زيادة جاء خلال توقيعه “بروتوكول تعاون” بين نقابة المهندسين في الشمال مع جامعة طرابلس ممثلة برئيسها الدكتور رأفت ميقاتي، بحضور وفد من الجامعة ضم:

نائب رئيس جمعية الإصلاح الإسلامية المهندس عصام الولي، عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور عمار يكن، أمين سر الجامعة محمد حندوش، عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية عماد غنوم، وعن مركز خدمة المجتمع في الجامعة محمد طريقة. كما وحضر نائب نقيب المهندسين أنطوني عازار، أمين سر مجلس النقابة بلال عوض وأمين المال في مجلس النقابة صفوان الشمال.

زيادة

بداية، تحدث النقيب زيادة، فأعرب عن سعادته بهذا اللقاء النوعي مع نخبة من المجتمع المدني والتربوي والثقافي في عاصمة الشمال الحبيبة طرابلس، وقال إنَّ كفاءة جامعة طرابلس على رغم من عمرها الزمني القصير، قد تخطّت بجودتها ميدان السباق الكثير من الجامعات التي أنشئت قبل جامعتكم، وهذا يعود إلى المؤسسين الأوائل وعلى رأسهم فقيدنا الغالي سماحة الشيخ الدكتور رشيد ميقاتي رحمه الله، ومن بعدهِ خلفهُ الصالحِ أبناؤه، وكذلك الإدارة الناجحة والكفوءة لجامعتكم، التي استطاعت العبور الآمن نحو ضفة الاستقرار والتحديث المستدام.

أضاف النقيب زيادة: إنّ تعليم الناس وتثقيفهم في حدّ ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، إنّ نقابة المهندسين في طرابلس والشمال تعتبر العلم ثروة، وبالتالي علينا أن نبني المستقبل على أساس علمي.

وأشار النقيب زيادة الى أننا نبتغي من خلال اتفاق الشراكة معكم اليوم، المساعدة والمساندة لإنتاج جودة تعليم حقيقية وتدريب تقني عالٍ، ونؤكد أن هذه الاستفادة لا تنحصر بمجتمع المهندسين فحسب، بل بمجتمعنا الكبير، فطرابلس والشمال اليوم، بحاجة كبيرة وماسة، لإنتاج ثروات علمية حقيقية، بإمكانها إعادة الاعتبار الى كافة قطاعات الإنتاج والصناعة، والتي وبكل أسف باتت غير موجودة أو اندثرت بفعل السياسات الاستهلاكية والاقتصاد الريعي، اللذان أوديا بكل طموحاتنا وأوصلانا إلى الانهيار الذي نعيشه اليوم، قبل الأزمة كان لبنان يستورد ب١٨ مليار دولار ويصدر بنحو ٣ مليارات، إن تصحيح هذا الخلل لن يكون الا بالعودة لاكتشاف كل إمكاناتنا وبعودتنا السريعة الى جودة التعليم التي بإمكانها أن تترجم أحلامنا الى واقع.

واعتبر النقيب زيادة: أنّ نقابة المهندسين في الشمال، التي تضم نحو ١٣٠٠٠ مهندس، هي قاطرة فعلية للنهوض والبناء، خصوصاً وأن هؤلاء لديهم تخصصات مختلفة في شتى الميادين المؤسسة لتطوير البنى التحتية أو ميادين التعليم المؤسسة للانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج، وهذا لم ولن يتحقق اذا لم نقم باتفاقات تعاون جدية مع المؤسسات التربوية وغير التربوية، لتقليص المسافات بين واقع مجتمعنا المأزوم وطموحنا في نقل واقع مدينة طرابلس من أفقر مدينة متوسطية إلى مدينة تحمل هوية اقتصادية وبيئة جاذبة للمستثمرين..

وختم النقيب زيادة: إنّ يد الله مع الجماعة، وإن التعاون الجدي بين أطياف مجتمعنا، هو طوق النجاة الجدي الذي بإمكانه أن يوصلنا معا إلى بر الامان.

ميقاتي

ومن جهته، قال الدكتور ميقاتي: يسرنا في شهر ربيع الأول، شهر المولد الأنور ومع نزول الغيث، أن نلتقي معاً للتعاون على البر والتقوى لما فيه خير البلاد والعباد. وقال: نلتقي في طرابلس، وخدمةً لأهل طرابلس والشمال لإرساء دعائم التعاون المشترك لما فيه خير الجميع.

أضاف: الجامعة التي تتبع لجمعية لها صفة المنفعة العامة بموجب مرسوم جمهوري جمعية الإصلاح الإسلامية، أثبتت بحمد الله وتوفيقه مسيرتها الرائدة على مدى أربعة عقود من الزمن دورها الفاعل علمياً وأكاديمياً وفكرياً في لبنان والخارج، وهي أول مؤسسة خاصة للتعليم العالي في شمال لبنان، والتي كان له شرف تأسيسها رئيس مجلس الأمناء سماحة المحامي الشيخ الراحل محمد رشيد الميقاتي رحمه الله تعالى مع نخبة من وجهاء المدينة وشخصياتها العلمية والأكاديمية والفكرية والناشطة في الشأن العام.

واشار الى ان هذه الاتفاقية تأتي هذه الاتفاقية استكمالاً لسلسلة من الاتفاقيات التي أقامتها الجامعة في الداخل والخارج على مستوى الجامعات وغرفة التجارة والصناعة والزراعة والنقابات الكبرى وغيرها.

وعدد ميقاتي المراكز التي تضمها جامعة طرابلس، والتي من أبرزها:

-مركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر ودوراته المستمرة في شتى المواضيع .

-مركز تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، 28 جنسية حول العالم .

-المركز الدولي لحقوق الإنسان ، دراسات لخدمة القضايا العامة.

وقال الدكتور ميقاتي: إذا كان التعاون في الرخاء واجباً، فهو في الأزمات أوجب، وإذا كانت خدمة المجتمع في الظروف العادية مطلوبة، فهي في التحديات أدعى.

ولفت إلى أن جامعة طرابلس عضوٌ عامل وفاعل في رابطة جامعات لبنان /التي تضم أعرق الجامعات اللبنانية و اتحاد الجامعات العربية/ التي تضم كبرى الجامعات العربية، وهي مرتبطة بعشرات الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون العلمي والثقافي محلياً ودولياً، تعزيزاً وخدمةً لطرابلس ولبنان.

وقال إن: دور نقابة المهندسين أشمل من أن تكون حدوده المجال الهندسي المباشر، بل يتعدى ذلك ليغطي العديد من مجالات خدمة المجتمع، والأمور التي تعود بالخير على أسر ومجتمع وعائلات المهندسين، فقد ولدت هذه الاتفاقية اليوم التي نحتفل بتوقيعها.

وختم الدكتور ميقاتي، بالشكر للنقيب زيادة وأعضاء مجلس النقابة، الذين تلقّوا هذه المبادرة بإيجابية وتعاون ورغبة مشتركة أدت إلى ولادة هذه الاتفاقية، وهذا يدل على القناعة الراسخة، بأن جامعة طرابلس ونقابة المهندسين مدماكان رئيسان ونابضان في فيحائنا الحبيبة.

بعد ذلك، قام النقيب زيادة والدكتور ميقاتي بتوقيع بروتوكول التعاون.

Post Author: SafirAlChamal