أبو الفقراء يحصّن تلاميذ دوحة الأدب ضد كورونا بالكمامات ومواد التعقيم

لم يشأ نضال عبدالهادي (أبو الفقراء) أن يدخل طلاب مدرسة دوحة الأدب في محلة ضهر المغر في القبة بطرابلس، من دون تحصينهم في وجه فيروس كورونا الذي يفتك بلبنان من شماله الى جنوبه، فحرص في أول يوم دراسة على دعم تلاميذ هذه المدرسة وتزويدهم بالكمامات وأدوات التعقيم لحمايتهم في هذا الفيروس، ولكي يدخلوا صفوفهم بأمان بما يحمي صحتهم وسلامتهم.

ليس جديدا على (أبو الفقراء) هذا العمل الانساني، فهو سبق وإهتم بالأيتام والعجائز وقدم لهم الهدايا والألبسة، في إصرار منه على إدخال الفرح الى قلوبهم وإشعارهم بأن هناك من يهتم بهم، وهو حرص اليوم في مدرسة دوحة الأدب على إعطاء بداية العام الدراسي نكهة مميزة من خلال حفل فني تخلله توزيع الكمامات وأدوات التعقيم ساهم في إدخال الفرح والسرور الى قلوب الطلاب، وذلك بحضور مدير المدرسة المربي بشار غازي سلمان الذي أكد أن الادارة تلتزم بكل طرق الوقاية، شاكرا أبو الفقراء على دعمه للطلاب، داعيا وزارة التربية والجهات المعنية بإيلاء القطاع التربوي الاهتمام اللازم وخصوصا لجهة مواجهة كورونا في ظل الظروف الصعبة ومقاومة هذا الفيروس.

ثم تحدث أبو الفقراء فقال: إن سلامة الطلاب مسؤوليتنا وكذلك سلامة أهلنا ومدينتنا، وبما أن المدرسة هي الأساس كونها تستقبل أبناءنا وجدنا أن نقدم لطلاب مدرسة دوجة الأدب كميات من الكمامات ومواد التعقيم بهدف حماية الطلاب وتوفير سلامتهم وسلامة أهاليهم.

وأكد أبو الفقراء أن الظروف الصعبة وجنون الدولار والغلاء كل ذلك لا يثنينا عن عمل الخير الذي بات بدمنا، وعندما بدأت الأعمال بالتراجع قمنا بجمع تنك العصير لبيعها وصرف ثمنها على المساعدات، واليوم نقدم من اللحم الحي الذي لا نبخل به على أهلنا وعلى سلامتهم، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي سبق وحذرنا منها منذ نحو عشرين سنة عندما كنا نقول أن المعامل تفلس والشركات تقفل لكن أحدا لم يكن يعطي الاهتمام اللازم لما نقول حتى وصلنا الى ما كنا نحذر منه وبات الجميع تحت خط الفقر، لكن هذا الفقر يعطينا المزيد من القوة من أجل تقديم المساعدات الانسانية والاجتماعية وخصوصا لطلابنا الذين عادوا الى المدارس ومن واجب كل الهيئات والجمعيات والمقتدرين أن يقوموا بتحصينهم بالكمامات وبمواد التعقيم كما فعلنا اليوم في مدرسة دوحة الأدب.

بعد ذلك وزع أبو الفقراء الكمامات ومواد التعقيم العصير والحلويات على طلاب المدرسة وسط أجواء من الفرح.

 

Post Author: SafirAlChamal