بيان لقاء بعبدا ″لزوم ما لا يلزم″!… حسناء سعادة

…و أكد لقاء بعبدا المؤكد ″لا قدرة على الانقاذ ولا خطة مرحلية للخروج من الازمة الراهنة″.

بمن حضر انعقد المؤتمر وخرج ببيان ″لزوم ما لا يلزم″، متطرقا الى الثوابت وغاضا النظر عن الازمات التي قصمت ظهر المواطن وتحتاج الى ارادة سياسية حقيقية وخطة واقعية لانتشال البلد من الهاوية التي ينزلق الى قعرها وبسرعة جنونية ستأخذ بطريقها الكبير والصغير..

بلا جدول اعمال وبتحضيرات ابنة ساعتها سبقها استفزازات ساهمت في ابعاد نصف المدعوين الى طاولة الحوار وعمقت الشرخ السياسي قي البلد التأمت الطاولة والتقطت الصورة التذكارية وخرج المجتمعون كما دخلوا من دون قرارات على مستوى المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان على كافة الاصعدة المالية والاقتصادية والسياسية والكهربائية والمصرفية.

بغض النظر عن دستورية او ميثاقية او شرعية اللقاء من عدمها فإن ما حدث في بعبدا امس ادى الى مزيد من الاحباط في صفوف اللبنانيين المنهكين الذين وان كانوا لم يعلقوا امالا كبيرة عليه الا ان خيبتهم جاءت مزدوجة فهم في قرارة انفسهم تمنوا ان يفتح المؤتمر نافذة امل بحلحلة معينة ولو على مستوى ازمة واحدة يعانون منها وهي كثيرة فمن سعر صرف الدولار الذي غض اللقاء في بيانه الطرف عنه الى غلاء المعيشة والجوع الذي يهدد معظم المواطنين الى البطالة والكهرباء الغائبة عن معظم المناطق اللبنانية وصولا الى الحراك.

صدق رئيس الحكومة عندما قال لم يعد اللبنانيون يهتمون بما نقول”لان اللبنانيين كفروا بالاقوال ويريدون الافعال، يريدون ان ياكلوا خبزهم بكرامة وان يصرفوا على اولادهم من جنى عمرهم المحجوز في المصارف وان يتطببوا من دون الخوف من الموت على ابواب المستشفيات، يريدون ان تكون ليرتهم بخير وليست مكسورة ومنهارة امام الدولار، يريدون وطنا يحضنهم لا ان يترقبوا عودة المطار لفتح مدرجاته كي يغادروا الى بلاد الله الواسعة وربما من غير رجعة”.

وضع رئيس الجمهورية اصبعه على الجرح وكذلك فعل رئيس الحكومة انما كيفية مداواة هذا الجرح لم يجد اللقاء اي علاج ناجع لدمله وسريعا، بل اكتفى بالمسلمات التي في الاساس لا خلاف عليها، فاللبناني، كل لبناني لا رغبة لديه بالعودة الى الاقتتال او الحرب الاهلية ولا بالشتم والشتائم، انما العوز والفقر والحاجة اوصلوه الى مكان لا يرغب فيه ولا يريده.

في بيان اللقاء الختامي دعوة الى “وقف جميع انواع الحملات التحريضية التي تثير الفتنة وتهدد السلم الاهلي”، ما دفع احد المراقبين الى التساؤل من كان السباق في التحريض؟ ومن بدأ عمليات الشحن الطائفي، داعيا الى عدم التعويل على ضعف ذاكرة المواطن لان اللبنانيين متابعون بالفطرة ولا يمكن الضحك على عقولهم.


مواضيع ذات صلة:

  1. رسالة من مواطنة لبنانية الى رئيس الجمهورية… حسناء سعادة

  2. زغرتا تزرع.. للاكتفاء الذاتي من الخضار في الأيام الصعبة… حسناء سعادة

  3. كلام بشظايا حارقة لـ فرنجيه.. هل وصلت الرسالة؟… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal