نفذ سائقون وممثلون لعدد من النقابات العمالية في ساحة جمال عبد الناصر (التل) في طرابلس وقفة تضامنية لمناسبة عيد العمال العالمي.
وخلال الاعتصام قال عضو المجلس التنفيذي في اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شادي السيد يطل علينا الأول من أيار لا كما مر علينا في يوم قط . فلا حقوق بقيت لكي نطالب بها بل إننا امام حقوق مسلوبة، ولا معيار واضحا للعدالة الاجتماعية فكل ما يمكن أن ننادي به كما يبدو أن نقاوم لنبقى على قيد الحياة .
اضاف السيد : هكذا سلبت منا مقومات الحياة الكريمة فتساوى للأسف الشديد أبناء كل الطبقات الاجتماعية وعوضا من أن يرتقي من هم تحت خط الفقر أو عند حدوده تراجعت مستويات كل الشرائح ، لنتساوى نعم ولكن مع غياب التوازن الاجتماعي واختلال كل الموازين التي تبقي المجتمع سليما معافى . لذلك نقول أننا في لبنان اغتلنا بل اغتالوا هم اليد العاملة وقوضوا دعائم المؤسسات التي اقفلت وتقفل الواحدة تلو الأخرى حتى أنه وصلت بنا الأحوال إلى أن نسمع نقيبا لقطاع المطاعم ينعي هذا القطاع ويعلن إقفال أبواب مؤسساته .
تابع: اليوم قد لا يجدي مطلب أو نداء نرفعه وقد لا يسمع مسؤول أي مسؤول كلاما قد نقوله ولكننا للأسف نعيش زمن الانهيار زمن فوضى سعر صرف العملة الوطنية وغياب قدرة الدولة على ضبط إيقاع هذه اللعبة التي تخرب بيوت الناس ، ونعيش أيضا زمان الفوضى فلا من يراقب جشعا ويمنعه ، ولا من يكبح جماح غش ويقضي عليه، ولا من يعطي بالا لمأساة تشليح الناس لاموالها في أي مكان يبيع ويشتري.
واردف: إنه الأول من أيار ولكنه الأول من النكبة الوطنية الكبرى التي لا بد أن تنتهي بإعادة الحق لأصحابه ووقف الهدر بكل تفاصيله وإعادة الاعتبار لمنظومة الدولة ومفهومها وعملها. اليوم لا مكان للخطابات ويا ليتهم يتوقفون عن إطلاق الشعارات دعما أو مساندة للطبقة العاملة، فيا أيها السادة الكرام نريد أن نرى دقيقا ، وما يحتاجه كل عامل ومنتج أن لا يبخثه الوطن حقه .
وختم: انه الأول من أيار وحيث لا بد لنا من أن نستعيد الامان والأمن الاقتصادي والمالي، ولا نقول شيئا في ما أعلنته الحكومة من خطة فإننا ننتظر النتائج وبعدها لنا كلام على قدر عزمهم وعملهم.
