مستشفى حلبا الحكومي يمتنع عن حجر المرضى المشكوك بأمرهم!… نجلة حمود

مع ارتفاع عداد الاصابات بفيروس كورونا في محافظة عكار الى 22 إصابة، بعد تأكيد  إصابة زوجة مسؤول المركز الاقليمي في الدفاع المدني خضر طالب وإبنه وإبنته، وإصابة إبنة المتطوع في الدفاع المدني وليد خضر، وترقب نتائج الفحوص المخبرية التي ستصدر لـ 80 عينة تم أخذها أمس الأول من قبل وزارة الصحة لفحصها في مستشفى رفيق الحريري في بيروت.

يزداد الخوف لدى العكاريين العاجزين عن إيجاد ما يطمئنهم لمستقبلهم الصحي المجهول، وللخطوات العملية التي من المفترض أنها تتحضر وبالسرعة المطلوبة لاحتواء الحالات وإجراء الفحوص اللازمة. ويبدو واضحا أن كل يغني على ليلاه في عكار، فلا المعدات والمختبرات التي وعدت بها جهات سياسية قد سلمت، ولا خلية الأزمة، ولا إدارة مستشفى حلبا الحكومي يبدو انهما جاهزان لأخذ الأمور على عاتقهما وإيجاد الحلول الناجعة، فكل جهة ترمي التبعات على جهة أخرى .

بعد مرور شهر ونصف على الأزمة وأخذ ورد، وإطلاق حملة تبرعات لمستشفى حلبا الحكومي، وتوفر المال اللازم، وإعتمادها كمركز لعلاج كورونا من قبل وزارة الصحة، وتأمين فريق العمل اللازم برئاسة الدكتورة جمال حمود، وتأمين مكان مخصص لسحب عينات PCR وإرسالها بواسطة الصليب الأحمر الى مستشفى رفيق الحريري في بيروت.

لا تزال تشهد عكار ضياعا مع وجود شكوك حول بعض الحالات، ولعل ما حصل يوم أمس عقب الاشتباه بإصابة أربعة شبان من بلدة تكريت ممن تبين أنهم إختلطوا مع المصاب خضر وتظهر عليهم بعض العوارض، وطلب بلدية تكريت بالتنسيق مع المحافظ عماد لبكي الحجر عليهم، ما أدى الى بلبلة فاضحة مع تأكيد البلدية أنها عاجزة عن ضبطهم وحجرهم. وبعد أخذ ورد وإمتناع مستشفى حلبا الحكومي عن حجرهم لحين صدور النتائج المخبرية التي أجريت لهم في مستشفى المظلوم في محاولة لتسريع النتيجة.

أقدم رئيس بلدية تكريت عبدالله غية على حجرهم على مسؤوليته الخاصة في أوتيل غراسياس بعد رفض المحافظ اعطاء الاذن بالأمر لكون الأوتيل غير جاهز للحجر لجهة وجود فريق طبي من قبل الوزارة لمتابعة المرضى والاشراف على اعداد الطعام، وتأمين الحراسة الأمنية.

فما الذي يحول دون إستقبال مثل هذه الحالات في مستشفى حلبا الحكومي؟ وكيف يرفض مدير المستشفى إستقبالهم بالرغم من أن قسم “الحجر ومعالحة الكورونا” والذي يتضمن 30 سريرا جاهزا والفريق الطبي والتمريضي حاضر! فهل يعجز مدير مستشفى حلبا الحكومي عن توفير وجبات الغذاء مثلا لحين صدور النتائج أي لمدة 24 ساعة؟ وهل حجة أنه لا يستقبل الا المرضى الذين تأكدت إصابتهم منطقية في ظل الواقع الراهن في عكار؟ وأين الحس المسؤول لدى إدارة المسشتفى التي من المفترض أن تحرص على التعامل مع كل مواطن مشكوك بإصابته على أنه مريض لحين تأكيد العكس؟ مع التأكيد على أن الغرف في القسم فارغة منذ 28 آذار عقب دخول أول حالة كورونا الى المسشتفى، بإستثناء وجود وليد خضر وإبنته التي نقلها الصليب الأحمر يوم أمس الى المستشفى. فاين القطبة المخفية في كل ما يجري؟ وما هي كلمة السر التي من شأنها إطلاق يد مستشفى حلبا الحكومي؟

كل ما يجري يضعه ابناء عكار برسم وزير الصحة حمد حسن المطالب اليوم بوضع عكار تحت المجهر، والالتفات الى إدارة مستشفى حلبا الحكومي، ومدى تطبيق الاجراءات الوقائية وتوفر معايير السلامة العامة، خصوصا أن عدد من الأطباء العاملين في المستشفى يؤكدون أن الاجراءات المتخذة مقارنة مع مستشفى رفيق الحريري في بيروت هي صفر.

فمن يضبط الأمور وكيف يمكن التخفيف عن كاهل المواطنين وعائلاتهم في ظل الواقع المؤلم الذي تشهده عكار؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. في زمن الكورونا.. ما هو واقع المستشفيات الخاصة في عكار؟… نجلة حمود

  2. تجارة طبية في عكار.. مستوصفات وأطباء غير شرعيين!… نجلة حمود

  3. عكار: رؤساء بلديات الى القضاء بعد رفع الحصانة عنهم!… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal