مفوض الاونروا زار عين الحلوة: لا حل قريبا للازمة المالية

أوضح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” بالإنابة كريستيان ساوندرز ان “موضوع التمويل هذا العام سيكون تحديا كبيرا بالنسبة للاونروا التي تواجه في كل ميادين عملها (لبنان، الأردن، سوريا والضفة الغربية وغزة)، تحدي المحافظة على نفس مستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين”، لافتا الى ان “المشكلة تتمثل بتأمين موارد مالية مستدامة للوكالة، وان تأمين هذه الموارد ليس مرتبطا بالأونروا بشكل خاص وإنما بكافة مؤسسات المجتمع الدولي التي تعاني المشكلة ذاتها”.

كلام ساوندرز جاء على هامش تفقده لمخيم عين الحلوة، في زيارة هي الاولى له الى المخيم منذ توليه مهامه، في اطار الاطلاع على اوضاع المخيمات في لبنان بشكل عام وتفقد احوال اللاجئين فيها وخدمات الاونروا، ورافقه في الجولة المدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني ومدير الاونروا في منطقة صيدا ابراهيم الخطيب ومدير برنامج التربية والتعليم فيها سالم ديب ومدير مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي وعدد من موظفي الوكالة.

وأعلن ساوندرز أنه “لا حل في المستقبل القريب للازمة المالية للاونروا”، مطمئنا في الوقت نفسه الى أن “الوكالة ستبقى مستمرة في تقديم خدماتها الى ان يتم ايجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية”.

وردا على سؤال عن نداء الاستغاثة بالنسبة للوضع المتأزم في لبنان، قال: “لقد أعد فريق عمل الوكالة في لبنان خطة للتدخل الطارىء لتقديم مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين، ونسعى لإيجاد تمويل لهذه الخطة كي نتمكن من صرف المساعدات”.

وكان ساوندرز قد استهل زيارته لمخيم عين الحلوة صباحا، بتفقد مجمع المدارس التابع للاونروا والتقى برلمانات الطلاب قبل ان يعقد لقاء موسعا في مكتب مدير خدمات المخيم مع اللجان الشعبية الفلسطينية مستمعا منهم الى ابرز المشاكل لا سيما ما يتعلق منها بتراجع الخدمات مضافا اليها اعباء الأزمة اللبنانية المستجدة. كما التقى مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.

وقال ساوندرز على هامش الزيارة: “زيارتي اليوم هي للاطلاع على خدمات الاونروا، وأيضا للاستماع الى هموم اللاجئين الفلسطينيين ولكي نعرف كيف يمكن ان نحسن من خدماتنا للاستجابة بشكل أفضل الى مطالب اللاجئين الفلسطينيين”.

وردا على سؤال عن الأزمة المالية للاونروا، قال: “ليس لدينا حل في المستقبل القريب للازمة المالية لانها لا تطال الاونروا فحسب بل تطال كل المؤسسات الدولية، فلسوء الحظ هناك تنافس على الموارد المالية القليلة للتدخلات الانسانية في كل مكان”.

وعن صفقة القرن وما اذا كانت ستلغي دور الوكالة، قال: “الاونروا أنشئت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وهي مستمرة في تقديم خدماتها طالما طلب منها ذلك من الجمعية العامة للامم المتحدة الى ان يتم ايجاد حل عادل ودائم لهذه القضية”.

وردا على سؤال عن نداء الاستغاثة بالنسبة للوضع المتأزم في لبنان، قال: “فريق عملنا في لبنان برئاسة مدير عام الاونروا في لبنان قد اعد خطة للتدخل الطارىء لتقديم مساعدات نقدية للاجئين الفلسطينيين، ونحن الان نسعى لإيجاد تمويل لهذه الخطة لكي نتمكن من صرف المساعدات، فالمسألة هي تأمين موارد مالية لطالما نحن والأمم المتحدة ليس لدينا الموارد المالية الكافية من الصعب جدا ان نزيد من الخدمات المقدمة للاجئي فلسطين. ولكن أهمية زيارتي تكمن في انها ستساعدني على أن أعرف انا بشكل أفضل كيف يمكن ان استغل الموارد المالية المتاحة على قلتها، من أجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين بشكل اكثر فاعلية وبشكل انجح وأفضل. والاهم في هذا الموضوع هو ان يتم تأمين موازنة للاونروا قابلة للاستدامة، موازنة يمكن ان نتنبأ ونعرف بوجودها على سنوات وألا نبقى كما نحن الان. ونحن نسعى خطوة خطوة لتأمين الموارد المطلوبة. إذا، الاستدامة في التمويل هو المطلوب حاليا”.

وعن تحويل الميزانية من الأمم المتحدة، قال: “سنحاول طلب ذلك ولكن الأرجحية تبقى قليلة، فإذا راقبتم الأخبار حتى الامين العام للأمم المتحدة كان في نهاية العام الماضي قد وجه رسالات وخطابات الى كل الدول والأعضاء يطالبهم فيها بتسديد المستحقات وتسديد التمويل لان التمويل غير كاف حتى للقيام بخدمات الأمم المتحدة الأخرى، هي مشكلة تأمين موارد مالية بشكل عام وليست مرتبطة فقط بموضوع الاونروا”.

وردا على سؤال عن احتمال تقليص اكبر في خدمات الاونروا، قال: “هذا السؤال لا ينحصر فقط بوضع الاونروا في لبنان، إذ اننا نقدم خدمات للاجئي فلسطين في كل من لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وغزة وبالتالي في كل مكان من ميادين عمل الاونروا نحن نواجه نفس التحدي، وهو تحدي المحافظة على نفس مستوى الخدمات وعلى نوعيتها في ظل نقص في التمويل، وأقول ان موضوع التمويل هذا العام سيكون تحديا كبيرا لنا”.

Post Author: SafirAlChamal