دروب للسياحة البيئية قريبا على نهر الجوز… فاديا دعبول

تحققت طموحات رئيسة بلدية المجدل نجات الزغبي بتطوير وترميم الممرات والدروب على جوانب مجرى نهر الجوز، وتحويل الاخير الى معلم سياحي بيئي، اثر توقيع رئيسا اتحادي بلديات الكورة والبترون اتفاقية مشتركة مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي لتنفيذ مشروع” نهر الجوز، درب المسيلحة ودرب الطاحون”، الذي تنطلق اعماله الفعلية في كانون الثاني المقبل، على فترة تقدر بثمانية اشهر.

رسمت الزغبي منذ سنوات خارطة مشروع بيئي وسياحي كامل لمجرى النهر عند بلدتها، وتمكنت من فتح درب للمشاة يصل المجدل بالمطاحن عند النهر، بدعم من اتحاد بلديات الكورة. وتحول حلمها الصغير الى حلم كبير لدى اتصال رئيس الاتحاد المهندس كريم بو كريم بها، وطلبه تقديم مشروعها الى الاتحاد الاوروبي لدراسته، وبعد لقاءات ومباحثات مثمرة تحول المشروع الصغير الى مشروع كبير يتضمن فتح ممرات للمشاة في جميع البلدات البترونية والكورانية المحاذية لمجرى النهر من المسيلحة وصولا الى كفرحلدا مرورا باجدعبرين وكفتون والمجدل.

وفي حين تركز الزغبي على اهمية المشروع بتنشيط السياحة البيئية، وتامين فرص عمل لابناء المنطقة، وتدريب النساء في التعاونيات على العمل الفندقي، وتامينهم الطعام اليومي للعمال في المشروع. تؤكد ان هذا المشروع سيستكمل بمشاريع اخرى ممولة من جهات اخرى منها “ترميم المطحنة (الحمام الملوكي)، احياء التراث القروي بكافة اشكاله ببيت للتراث، تنشيط السياحة باقامة مقاه ومطاعم، اضافة الى العمل على وضع المنطقة على الخارطة السياحية، وتوثيق النواحي التاريخية والاثرية على ضفاف النهر بكتاب، والاضاءة على المغاور والمحابس وغيرها من الاثار الموجودة في البلدة.

وازاء التوقيع على الاتفاقية المشتركة لترميم وتطوير الدروب يشير رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم الى انه يعمل على هذا المشروع مع المعنيين منذ سنتين. واصفا اياه بالممتاز لاهميته في خدمة السياحة البيئية في الكورة ولبنان، متوقفا عند الاثار التاريخية الموجودة في بلدة المجدل عند النهر، مثل المطاحن والجسور.. وهو ما دفعه منذ سنتين لدعم مشروع رئيسة البلدية، وفتح طريق للمشاة للتعرف على هذه المعالم الاثرية المهمة. مشددا على ضرورة متابعة البلديات المحاذية لمجرى النهر للمشروع بعد تنفيذه وتطويره وتأمين ديمومته لانماء المنطقة.

في السياق عينه نوه رئيس بلدية اجدعبرين عبدالله العلي بمشروع ترميم الطرق”القادومية” المؤدية للنهر بطرق صحيحة تحافظ على اصالتها وطبيعتها، لاسيما انها عديدة في بلدته ولها تسميات مختلفة. لافتا الى هذا المشروع سيتمكن من الكشف عن الدروب التي محتها السنوات بفعل عدم سلوكها. متمنيا ان لا يقتصر المشروع على ترميم الممرات والدروب بل اهتمام المعنيين بترميم المطاحن والجسور الرومانية المتجذرة في التاريخ، والتي تكاد تنهار وتندثر بفعل الاهمال. حيث يتجاوز عدد كل منها التسعة، وطالب بتنفيذ مشاريع متكاملة كي لا تبقى الدروب بابا للعبور الى النهر لرؤية مياهه دون الاثار.

في المقابل يشير المستشار الانمائي والاقتصادي لللوكالة الالمانية للتعاون الدولي توفيق نخول الى ان “الوكالة تنفذ مشروع دعم المجتمعات المهمشة في شمال لبنان ما عدا عكار، بتمويل من الحكومة الالمانية والاتحاد الاوروبي، ضمن سلسلة مشاريع اخرى”. مذكرا ان الوكالة قامت “بتاهيل شارع انفه الرئيسي وترميم دواليب الهواء”. مؤكدا ان “مشروع نهر الجوز يسلط الضوء على المعالم التاريخية والاثرية العديدة الموجودة على ضفافه، وتفعيل السياحة وتنشيط الحركة الاقتصاية بترميم الممرات وفتح اخرى، واحياء التواصل وشبك بلدات القضائين”. وشدد نخول على اهمية تعاون البلديات ودورها في تأمين استدامة المشروع. لافتا النظر الى التعاون القائم مع مديرية الاثار للحفاظ على المعالم الاثرية الموجودة.

Post Author: SafirAlChamal