ميقاتي ينتفض دفاعا عن طرابلس… خاص ـ سفير الشمال

خاص ـ سفير الشمال

تسود حالة من القلق في مدينة طرابلس، حيال الاصرار على زج إسم المدينة في توترات أمنية ومواجهات ذات طابع طائفي ومذهبي تشهدها العاصمة بيروت ومناطق لبنانية أخرى، فضلا عن محاولات البعض إعادة عقارب الساعة الى الوراء باتخاذ ساحة عبدالحميد كرامي (النور) منصة لاستدراج الفتنة التي نبذتها الفيحاء وترفض العودة إليها تحت أي ظرف من الظروف، خصوصا بعدما نجحت طرابلس في إستعادة دورها الوطني وصورتها المشرقة وفرضت نفسها على خارطة الثورة اللبنانية كعروس لها.

يتساءل كثير من أبناء طرابلس عن دور الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية في التصدي لبعض الموتورين والمندسين الذين بدأوا مؤخرا يظهرون على شاشات التلفزة وهم ينفخون في بوق الفتنة المذهبية ويحسبون أنفسهم على طرابلس وهي منهم براء، خصوصا أن بعض تلك الأجهزة كانت أخذت على عاتقها حماية ساحة الثورة في المدينة ومنع أي إخلال بالأمن ومواجهة أي توتر أو إشكال على وجه السرعة من دون أن يشعر أي من المشاركين في الاحتجاجات به، فلماذا هذا التهاون اليوم مع بعض الذين يعملون على نقل صور سيئة جدا عن طرابلس في مناطق أخرى؟.

يعتبر الطرابلسيون أن ما حصل مؤخرا يهدف الى ضرب صورة الثورة وطرابلس معا، مشددين على أن الثورة يجب أن تستمر في أبهى صورة كما إنطلقت، وذلك الى حين تحقيق المطالب المحقة والعادلة، وطرابلس يجب أن تبقى بمنأى عن أية توترات وأن تستمر عروسا للثورة ومقصدا لكل أبناء الوطن على إختلاف طوائفهم ومذاهبهم.

أمام كل هذه المخاوف التي ضاعف منها “الفيديو الفتنوي” المسرب من أحد الأشخاص المقيمين خارج لبنان والذي شاءت الصدفة أن يكون من ميناء طرابلس، سارع الرئيس نجيب ميقاتي لاعادة الأمور الى نصابها حيث تابع على مدار يوم كامل في طرابلس (أمس) كل هذه المواضيع، وهو كان إنتفض أمس الأول دفاعا عن مدينته رافضا في حديث الى المؤسسة اللبنانية للارسال أي “إتهام يمكن أن يوجه لها، داعيا الى عدم تحميل المدينة فوق طاقتها، وأنه إذا كان البعض تحدث باسلوب غير لائق فلا يجوز أن يعمم هذا الأمر على كل طرابلس التي ستبقى عروس الثورة”.

في دارته في ميناء طرابلس حرص الرئيس ميقاتي على معالجة الذيول التي نتجت عن بعض التصرفات في الأيام الماضية سواء في طرابلس أو في خارجها، الأمر الذي أدى الى إرتياح في صفوف المواطنين كون المدينة غير متروكة وأن هناك من يتابع شؤونها وشجونها، خصوصا أن ميقاتي إجتمع مع عدد من القيادات الأمنية الأساسية في المدينة، وأجرى إتصالات مماثلة مع قيادات أمنية في العاصمة بيروت، داعيا إياها الى بذل الجهود من أجل الحفاظ على طرابلس، وحماية المحتجين فيها وعدم التهاون في مع كل من يحاول الاخلال بالأمن أو إثارة النعرات الطائفية والمذهبية أو إستدراج المدينة الى مكان لا يريده ولا يقبل به أحد.

كما أجرى ميقاتي إتصالا مع مفتي الجمهورية الشيخ عبدالطيف دريان وعرض في جزء منه كيفية التخفيف من الاحتقان القائم، وضرورة العمل على تفعيل التعاون بين كل المرجعيات الدينية لتعزيز اللحمة الوطنية التي تجلت بحراك الناس طيلة الفترة الماضية.

وإستقبل ميقاتي أيضا لهذه الغاية شخصيات وفاعليات سياسية وإجتماعية ودينية ومدنية ونقابية، وكان تأكيد على عدم السماح لأي كان في أن يستخدم طرابلس أو أن يسيء الى ثورتها التي إستمرت على مدار شهرين سلمية، حضارية وراقية وأعطت أبهى صورة لكل لبنان والعالم.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو: العثور على ضبع في دير عمار

  2. بالفيديو: حقيقة بناء جدار حديدي فاصل في وسط بيروت

  3. بالفيديو: شاب فقد الذاكرة بعد تعرضه للضرب.. والطبيب يوضح

  4. بالفيديو: سامر صيداوي يوضح ويعتذر


     لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


    لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


 

Post Author: SafirAlChamal