عكار: لهذه الأسباب فشلت مساعي التوافق في حلبا… نجلة حمود

طوت حلبا مركز محافظة عكار صفحة التوافق واعلنت العائلات استعدادها لخوض المعركة الانتخابية لاختيار المجلس البلدي الجديد في 27 من الشهر الحالي، وذلك بعد البيان الذي أصدره رئيس مجلس إدارة مركز ″اليوسف الاستشفائي التعليمي″ الدكتور سعود اليوسف، الذي أعلن فيه رغبته في الحفاظ على علاقة المحبة والاخوة مع اهالي حلبا، متمنيا التوفيق للمجلس البلدي العتيد الذي سيختاره أبناء حلبا، على أمل أن يمثل تتطلعاتهم  ويكون عند حسن ظنهم″.

وكان الدكتور اليوسف قد عمد الى التواصل مع جميع العائلات، في محاولة لاحلال الوفاق، وتشكيل لائحة تتألف من فريق عمل متجانس ومن أشخاص أصحاب رؤية لديهم امكانات علمية وأكاديمية وخبرات عملية يستطيعون توظيفها في الخدمة العامة، بهدف تحقيق الإنماء المطلوب، ووضع خطط استراتجية لحل المشاكل المزمنة في مدينة حلبا، نظرا لأهميتها بالنسبة لكل منطقة الشفت وعكار. وهو بالفعل قطع شوطا هاما من المفاوضات مع العائلات من جهة ورئيس بلدية حلبا السابق سعيد الحلبي من جهة أخرى، ما أدى الى التوافق على 15 عضوا من أصل 18عضوا، هو مجموع أعضاء المجلس البلدي لمدينة حلبا، الا أن العجز عن حسم الأسماء الثلاثة المتبقية أعاد الأمور الى نقطة الصفر.

وبالرغم من الايجابية التي تعاطى بها جميع الأفرقاء الذين عملوا على التوافق وذلك من مطلق أن حلبا منهكة بسبب الخلافات السابقة، لذلك من الضروري تجنيبها معركة إنتخابية، والسعي للحفاظ على لحمة العائلات وانتاج مجلس متجانس يمكن أن يكون نموذجا يحتذى على مدار العامين والنصف (وهو عمر المجلس الذي سينتخب)، الا أنه سرعان ما تم فرط عقد التوافق وإتجه كل فريق الى  تشكيل لائحته الخاصة.

وكانت حلبا قد شهدت في العام 2016 معركة شرسة بين ثلاث لوائح، الأولى ترأسها سعيد الحلبي، الثانية ترأسها عبد الحميد الحلبي، والثالثة غير مكتملة تراسها محمد الزعبي. ما أدى حينها الى فوز لائحة عبد الحميد الحلبي، وسعيد الحلبي من اللائحة الأولى. الا أن كثرة الخلافات والاتهامات بالهدر والفساد أدت في العام 2018 الى استقالة عشرة أعضاء من أصل 18 عضوا، لتدخل حلبا ولأول مرة في الفراغ الذي شرّع مختلف أنواع المخالفات ما أدى الى تراجع إنمائي أثر سلبا على صورة حلبا كمركز للمحافظة.

لذلك كله يكتسب الاستحقاق الانتخابي المرتقب في 27 من الشهر الحالي، أهمية لافتة نظرا للقضايا الضاغطة التي تنتظر المجلس الجديد.

وللغاية تتسارع اللقاءات بين العائلات في محاولة لكسب الوقت وتحديد المرشحين قبل إغلاق باب الترشيحات يوم الأربعاء المقبل. ومن المفترض أن تخاض المعركة بين لائحتين: الأولى، يرأسها رئيس البلدية السابق سعيد الحلبي والذي يضع اللمسات الأخيرة على المرشحين بالتنسيق مع العائلات، ويبدو أنه قد حسم أموره وأعد عدته الانتخابية، فهو لم يتوقف أصلا عن التنسيق والتواصل مع قاعدته الشعبية.

والثانية، غير واضحة المعالم، ولكن من المفترض أن تجمع كل الأفرقاء المعترضين، الراغبين بالتغيير والمنادين بضرورة إيصال وجوه جديدة الى المجلس البلدي، ولكن يبدو أن هناك صعوبة في بلورة صورتهم نظرا للخلافات الحادة بين العائلات وعدم القدرة على تشكيل جبهة فعلية بوجه اللائحة الأولى، خصوصا بعد تنحي الدكتور سعود اليوسف ووقوفه جانبا من الاستحقاق الانتخابي.  

ويبقى السؤال، هل ستشهد مدينة حلبا معركة إنتخابية جدية؟ أم أن الأمور ستكون محسومة لصالح الرئيس السابق سعيد الحلبي والذي إستفاد من أخطاء خصومه خلال فترة توليهم السلطة المحلية على مدار عامين؟.   


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


فيديو: 

  1. بالفيديو: توقعات سيئة لليلى عبد اللطيف عن الوضع الاقتصادي

  2. بالفيديو: انهيار جسر فوق السيارات ووقوع قتلى في الصين

  3. بالفيديو: عاصي الحلاني يكشف عن حادثة الحصان

  4. بالفيديو: في لبنان انخساف طريق يغرق سيارة


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. أزمة النفايات تتفاعل في الدريب الأوسط.. ما حقيقة إنشاء مكب في المجدل؟.. نجلة حمود

  2. الانتخابات البلدية الفرعية في عكار: معارك شرسة والعين على حلبا… نجلة حمود

  3. مهرجانات ″ريف″ السينمائية البيئية.. تضيء على مخاطر المقالع والكسارات… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal