المنية: وزيرة الطاقة على موقفها وحزب الله والمستقبل للتهدئة والجيش …. عمر ابراهيم

بدأت الحركة الاحتجاجية على عودة التقنين الى المنية ومحيطها بعد نحو اربع سنوات من ″مكرمة″ التغذية 20 ساعة في اليوم، تأخذ منحى تصاعديا  ينذر بما هو اسوء في حال لم يتم ايجاد مخرج للمعتصمين ووزيرة الطاقة ندى البستاني التي تتحصن بما تصفه ″العدالة″ بتوزيع الكهرباء لكل المناطق، وهي بموقفها هذا تحرج جميع الساعين الى تسوية اقله حتى اللحظة.

فبعد نحو اسبوعين من نصب خيمة للمعتصمين امام معمل دير عمار لتوليد وتحويل الطاقة الكهربائية، والتهديد بمنع دخول الموظفين، لولا تدخل بعض الوسطاء الذين نجحوا في ايجاد طريق فرعية لدخول وخروج العاملين والموظفين، انفجرت الامور في مدينة البداوي ولامست حدود المواجهة بين الجيش اللبناني والمعتصمين الذين كانوا قطعوا الطريق الدولية التي تربط طرابلس بمحافظة عكار والحدود الشمالية مع سوريا لبعض الوقت قبل ان ينجح الجيش بفتحها بالقوة، لكن الاهالي في المنية والبداوي عادوا وقطعوا الطريق الدولية بعد ازالة الجيش بالقوة خيمة الاعتصام امام معمل دير عمار.

هذا المشهد يبدو انه سيتكرر في الساعات او الايام المقبلة، خصوصا مع المعلومات التي تتحدث عن عدم وجود نية لدى وزارة الطاقة او القوى السياسية الاخرى لاعادة العمل بالاتفاق القديم الذي كان بدأ تطبيقه  قبل عدة سنوات وحصل بموجبه ابناء تلك المنطقة على ساعات تغذية مضاعفة، كتعويض على وجود المعمل في منطقتهم ولخفض اصوات الاعتراض على الاضرار البيئية والصحية التي يلحقها بالاهالي.

وبحسب المعلوماتفان حزب الله الذي كان دعم قبل عدة سنوات مطالب المحتجين فضلا عن قوى سياسية اخرى بينها تيار المستقبل، هما اليوم على الحياد، لا بل انهما ربما يلعبان دور الوسيط في انهاء حركة الاحتجاج لمنع حصول اي تصادم مع الجيش الذي اوكلت اليه مهمة حماية معمل دير عمار والموظفين بداخله وتأمين عدم قطع الطرقات والتصدي لذلك ولو بالقوة كما حصل في البداوي.

وتضيف المعلومات  ان وزيرة الطاقة البستاني عرضت لكل من راجعها وجهة نظرها بضرورة ان توزع الكهرباء بالعدل على الجميع، لافتة النظر الى ان ساعات التغذية التي حرم منها ابنا المنية تم توزيعها على محافظة عكار ومنطقة الضنية، الامر الذي دفع قيادات سياسية وفعاليات في المنية ومنها نائب المنطقة عثمان علم الدين الى العمل لمنع حصول اية مواجهة بين الجيش والمعتصمين حرصا على ابناء المنية وحفاظا على الاستقرار بانتظار ما يمكن ان تحملة الايام المقبلة من تسويات او وساطات لحفظ ماء وجه الجميع.


مواضيع ذات صلة:

  1. أزمة النفايات مستمرة: أي صفقة يتم التحضير لها، وما علاقة دير عمار؟… عمر ابراهيم

  2. مطمر الحواكير: ″غضب″ في الضنية.. و″ارتياح″ في المنية!… عمر ابراهيم  

  3. ماذا يحصل في القرنة السوداء واي خطر يتهدد علاقة ابناء بشري والضنية؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal