المنية: تصاعد وتيرة الاحتجاجات رفضا للمطمر و″الثائرون″ بلا غطاء سياسي… عمر ابراهيم

بدأت التحركات الشعبية الرافضة لإقامة مطمر نفايات في جبل تربل لجهة المنية تكبر ككرة الثلج من دون ان يكون هناك اي غطاء سياسي للمحتجين الذين واصلوا اعتصامهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي، وسط توقعات بمواصلة هذه الاحتجاجات على نطاق اوسع بعد النموذج الذي قدمه “الثائرون” امس وتجلى بحضور المئات من ابناء المنطقة، وبحصول اول حالة انشقاق عن اتحاد بلديات المنية الموافق على المشروع وتمثلت بانسحاب بلدية مركبتا وانضمام رئيسها بسام عطية الى المحتجين.

المطمر المزمع إنشاؤه، بدات الجهات المعنية العمل على تمهيد الارض التي تعود ملكيتها الى رجل الاعمال كميل مراد وتحيطها أراض تابعة لعائلة عدرة واُخرى لمقربين من تيار المردة كونها تقع في النطاق الاداري لقضاء زغرتا وتشرف بشكل مباشر على المنية وتحاذي اكبر المشاريع السياحية في الشمال مشروع الميرادور  الذي يضم شققا سكنية ومطاعم ومقاهي ومرافق اخرى.

وكانت التحركات الاحتجاجية بدأت مع اعلان وزير البيئة فادي حريصاتي من سراي طرابلس عن مكان المطمر الذي من شانه وفق ما هو مقرر ان يستوعب نفايات اربعة أقضية في الشمال تعاني منذ فترة من أزمة نفايات في شوارعها بسبب التوقف المفاجىء لمطمر عدوي، وسط اتهامات بوجود ضغوط سياسية لافتعال هذه الازمة من اجل الوصول الى حلول تتناسب ومصالح تلك القوى التي توحدت جميعها اليوم على انشاء مطمر تربل.

هذه التحركات التي خرجت بشكل عفوي حينها تواصلت امس مع تنظيم المحتجين اعتصاما كبيرا على مقربة من ارض المطمر وسط تدابير أمنية إتخذتها القوى الامنية في محيط المطمر الذي بدأت عملية تأهيل ارضه لاستقبال النفايات في اقرب وقت وفق المعلومات، لكن حركة الاحتجاجات إعاقت العمل وكانت تسببت بإشكال كبير صباحا بعد محاولة أحد المتعهدين تجاوز مجموعة من الفتيات المعتصمات عنوة لفتح الطريق امام الآليات من دون مراعاة عادات وتقاليد المنطقة.

ورغم مساعي القوى الامنية لتسهيل دخول الآليات وفتح الطريق أمامها من خلال ابعاد المحتجين الذين يرفضون فتح الطرقات، الا ان ذلك لم ينفع سوى بإدخال بعضها مع حصول بعض الاشكالات التي تهدد بانفلات الامور مع تصاعد حركة الاحتجاجات وارتفاع منسوب الغضب لدى الاهالي من عملية نقل نفايات الأقضية الشمالية الى المنية وتلويث البيئة والمياه الجوفية وإلحاق الضرر بأهم مشاريع المنطقة السياحية الميرادور .

وفي المعلومات فان التحركات ستتواصل وان المعتصمين اتخذوا قرارا بعدم السماح للآليات بالدخول، الامر الذي من شأنه ان يعرقل العمل خصوصا ان تأهيل المطمر يحتاج الى عشرات الآليات والى عمل متواصل حتى يكون جاهزا بالوقت المحدد.


مواصيع ذات صلة:

  1. المنية: تحركات رفض المطمر انطلقت.. ومخاوف من التصعيد… عمر ابراهيم

  2. ما هي الاسباب لعودة التقنين الكهربائي الى المنية، وماذا يخاف الاهالي؟… عمر ابراهيم

  3. أين يقع مطمر دير عمار ومتى أقر المشروع؟…عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal