المنية: تحركات رفض المطمر انطلقت.. ومخاوف من التصعيد… عمر ابراهيم

كما كان متوقعا انتهى الفصل الاول من أزمة نفايات أقضية الشمال الأربعة على تخوم منطقةالمنية، بعد سجال طويل لم تبذل فيه أية جهودحقيقية لإيجاد مطامر بديلة في بقية الأقضية، وكأن قدر المنية ان تتحمل نفايات الآخرين وان تعد الايام لاستقبال محرقة ومطمر يجري الإعداد لهما في منطقة تربل.

هكذا قررت القوى السياسية قاطبة في سابقة تاريخية ان تتوحد على راي واحد، حيث التقى التيار الوطني الحر مع القوات وتيار المردة وتيار المستقبل واللقاء التشاوري وقرروا ان يتخلصوا من أزمة النفايات التي تعاني منها بعض أقضية الشمال، حيث استقر الرأي على قطعة ارض تعود ملكيتها لرجل الاعمال كميل مراد تقع في منطقة جبل تربل في قضاء زغرتا وتطل مباشرة على المنية ويحدها اكبر مشروع سياحي في الشمال وهو مجمع الميرادور، وذلك بعد ان فشلوا في وقت سابق في استخداث مطمر في بلدة الفوار بسبب حالات الاعتراض الشعبية التي واجهتهم.

هذه الارض التي احتفل وزير البيئة فادي جريصاتي بالإعلان عن انها ستكون المطمر الحالي لحل أزمة نفايات الأقضية الأربعة، لم يكن خبرا سارا بالنسبة لشريحة كبيرة من ابناء المنية الذين خرجوا الى تخوم منطقتهم ونفذوا اعتصاما شعبيا بعد ان نصبوا خياما وكان أولى نتائجه مواجهة مع اصحاب شاحنات كانوا بداوا عملية نقل النفايات ما ادى الى سقوط اربعة جرحى.

هذا التطور مرجح ان يتصاعد في القادم من الايام حيث بدات الدعوات في المنية لتنظيم تحركات ونصب خيام امام المطمر المزمع إنشاؤه، خصوصا أن هناك مئات العائلات المقيمة في المنطقة او التي تعمل في مشروع الميرادور ستتضرر بشكل مباشر، وسط معلومات عن ان المطمر سيتم توسعته ليشمل أراض اخرى تعود لآل عدرة وهي مرهونة لأحد المصارف، وهو لن يكون مؤقتا بل نهائي في الوقت الراهن لحين التمهيد سياسيا وشعبيا للانتقال الى الحلم الأكبر بالنسبة لهذا الفريق السياسي وهو بلدة دير عمار حيث وضعت الدراسات لإقامة مطمر ومحرقة.

مواقف كثيرة صدرت في المنية ترفض استخداث هذا المطمر ومن بينها النائب السابق كاظم الخير الذي اعتبر ان هذا المطمر هو بمثابة دعوة لتهجير الاهالي، مطالبا بان يتحمل كل قضاء مسؤولية التخلص من نفاياته وان لا تتحمل المنية نفايات الآخرين.


مواضيع ذات صلة:

  1. ما هي الاسباب لعودة التقنين الكهربائي الى المنية، وماذا يخاف الاهالي؟… عمر ابراهيم

  2. أين يقع مطمر دير عمار ومتى أقر المشروع؟…عمر ابراهيم

  3. ثلاث طفلات لبنانيات.. أسيرات في ″مخيم الهول″ ينتظرن الفرج… عمر ابراهيم  


 

Post Author: SafirAlChamal