طرابلس لن تسامح أعضاء مجلس بلديتها إذا لم ينتخبوا رئيسا غدا… غسان ريفي

يتطلع أبناء طرابلس بكثير من الاهتمام الى جلسة مجلس بلدية طرابلس يوم غد الخميس لانتخاب رئيس ونائب رئيس بعد أن عطل اللعب على وتر النصاب القانوني جلستين متتاليتين بفعل عدم التوافق على عضوين يخلفان المهندسين أحمد قمر الدين وخالد الولي، في وقت ما تزال المراوحة سيدة الموقف في كل الاتصالات والمشاورات والاجتماعات التي عقدت على مدار خمسة أيام، أي منذ تعطيل الجلسة الأخيرة يوم الجمعة الفائت، ولغاية اليوم..

لا شك في أن طرابلس المحاصرة بالأزمات المختلفة، غير قادرة على تحمل أزمة جديدة تعتبر ″قاتلة″ كونها تتعلق بسلطتها المحلية المتمثلة بالبلدية والمهددة بالانهيار وبالذهاب الى عهدة محافظ الشمال وفريق عمله، لذلك فإن الشارع الطرابلسي يغلي أمام تهاون الأعضاء الـ 23 في الوصول الى توافق فيما بينهم بعد خمسة أيام من اللقاءات المتواصلة المشتركة منها والفردية، خصوصا بعد التسريبات التي تحدثت عن أن هذه اللقاءات سيطرت عليها الكثير من الشخصانية والأنانية والحسابات الضيقة التي لا يمكن أن تنتج توافقا، في ظل فتح شهية بعض الأعضاء على الرئاسة ونيابتها.

لذلك، فإن جلسة الخميس تعتبر مفصلية، ومن شأنها أن تضع الأعضاء الـ23 أمام تحد كبير، فإما أن ينتخبوا رئيسا يعيد الانتظام الى العمل البلدي مع نائب له، أو أن الشارع بات مستعدا لاسقاطهم ووضعهم على اللائحة السوداء والتعامل معهم على أساس عدم تحملهم المسؤولية المدينية، خصوصا أنه في حال لم يصر الى إنتخاب رئيس في جلسة يوم غد الخميس، فإن البلدية ستواجه الشلل الكامل مع دخول شهر آب، سواء على صعيد صرف رواتب العمال التي تحتاج الى توقيع الرئيس، أو تأمين المستلزمات الضرورية لتسيير العمل البلدي، الأمر الذي قد يدفع وزارة الداخلية أو محافظ الشمال الى التدخل والقيام بهذه المهمات، في وقت ما يزال فيه أعضاء المجلس من المجموعتين المتناحرتين يختلفون على جنس الملائكة ولا يتفقون على حل ينهي هذه الأزمة.

تشير المصادر المتابعة الى إن كل الاجتماعات التي عقدت لم تفض الى أي نتيجة إيجابية، ما يوحي بصعوبة الوصول الى توافق، خصوصا أن ما لم يستطع الأعضاء القيام به على مدار خمسة أيام، لن يفلحوا في الوصول إليه خلال 24 ساعة، لا سيما في ظل الشروط والشروط المضادة، ووضع الفيتوات على هذا أو ذاك، ومحاولة إحراق بعض المرشحين، والخروج من بعض الالتزامات لجهة التخلي عن المرشحين الأربعة أحمد قمر الدين، عزام عويضة، رياض يمق وصفوح يكن، لمصلحة أحد المرشحين الشباب، لكن ذلك أيضا لم يسفر عن أي توافق في ظل تمسك كل فريق في أن يكون الرئيس من مجموعته، وعودة الأمور في كل مرة أو عند كل إجتماع الى نقطة الصفر، علما أن بعض الايجابيات سجلت خلال اليومين الماضيين على صعيد تلاقي ستة أعضاء من كل مجموعة للبحث في إمكانية إيجاد تغرة في جدار الأزمة، والمصالحة التي تمت بين الدكتور رياض يمق وبعض أعضاء الفريق الآخر، من دون أن يبدل ذلك من الواقع القائم أي شيء..

يمكن القول أن طرابلس بكاملها تنتظر ما ستسفر عنه جلسة يوم غد، فإما أن يخرج أعضاء المجلس البلدي من سراي طرابلس برئيس ونائب رئيس يعيدان الأمل في إحياء العمل البلدي، وإلا فإن طرابلس لن تسامح أعضاء البلدية وسيكون حسابها معهم عسيرا..


مواضيع ذات صلة:

  1. بوادر حلحلة في بلدية طرابلس.. 12 عضوا يكسرون الاصطفافات… غسان ريفي

  2.  هل وصلت بلدية طرابلس الى ″فالج لا تعالج″؟… غسان ريفي

  3.  إنتخابات رئيس بلدية طرابلس اليوم… الطاسة ضايعة!… غسان ريفي


      

Post Author: SafirAlChamal