هل انكسرت الجرة بين خالد الضاهر والسعوديين؟… عمر إبراهيم

لم تمض ايام على الانتقادات القاسية التي ساقها النائب السابق خالد ضاهر ضد السعودية على خلفية ما اعتبره تخلي المملكة عن حلفائها في لبنان، حتى جاءه رد اقسى عبر جريدة عكاظ التي شنت هجوما لاذعا عليه في مقال تناول كاتبه الضاهر بالشخصي،

وباتهامات اثارت حالة من الامتعاض لديه، وضمن اوساط المقربين منه. ربما يرى البعض ان خالد الضاهر بالغ في انتقاده السعودية وتحميلها كامل المسؤولية عما آلت اليه اوضاع حلفائها في لبنان لا سيما تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري، خصوصا ان الضاهر كان اتهم الممكلة باحتجاز الحريري واجباره على تقديم استقالته وبوقف الدعم المادي والمعنوي عنه وتركه ومن يمثل عرضة للابتزاز من تيارات سياسية على نقيض مع السعودية وتصنفها هي في خانة الخصوم.

في حين يعتبر آخرون ان ما تحدث به خالد الضاهر ليس سوى غيض من فيض يجتاح شريحة من المؤيدين للمملكة الذين شعروا في الاونة الاخيرة انه جرى التخلي عنهم في ظرف سياسي ومادي حرج، وهو ما كان اشار اليه الضاهر في معرض حديثه الذي اجرى خلاله مقارنة بين المساعدات الضئيلة التي تقدمها السعودية لاهل السنة تحديدا وبين تلك التي تقدمها ايران لمناصريها والمحسوبين عليها حتى في الشارع السني.

كلام الضاهر ″حك على جرح″ بعض الاوساط السياسية والدينية، خصوصا انه اعتبر بمثابة صرخة وجع ممن يعتبرون انفسهم حلفاء للسعودية، وكان هؤلاء ينتظرون لفتة من الممكلة تجاه ما عبر عنه الضاهر تعيد تصحيح الامور وتنظيم العلاقة على اسس امتن، الا انهم صدموا بالرد الاعلامي السعودي القاسي الذي طال الضاهر باوصاف تسيء له.

يقول مقربون من الضاهر: إن ما كُتب عار من الصحة خصوصا في ما خص تاشيرات الحج التي اشار اليها كاتب المقال في جريدة عكاظ واتهم فيه الضاهر بانه يستخدمها لتحقيق ارباح مالية، مؤكدين أن الضاهر لم يقم هذا العام بتقديم اي طلب للحصول على تاشيرة حج.

كما استغرب هؤلاء بان يستخدم كاتب المقال الاخوان المسلمين كتهمة للضاهر وهو الذي لا يخجل من تاريخه عندما كان في صفوف المقاومة ضد العدو الاسرائيلي ابان اجتياح لبنان.

يقول متابعون: إن الرد السعودي وإن كان حتى اللحظة من خلال مقال صحافي الا انه يعبر بشكل او باخر عن انزعاج مما تطرق اليه الضاهر الذي تشير أوساطه الى انه لن يسكت عن الاساءة الشخصية التي تعرض لها، وعن اتهامه بامور مالية، فهل انكسرت الجرة بين الضاهر والسعوديين وهو الذي شن لأجلهم حروبا في لبنان؟، ام ان ما يحصل هو مجرد غيمة صيف عابرة؟، وكيف سيكون رد الضاهر؟ وهل يتدخل بعض سعاة الخير للتهدئة؟، والاهم من ذلك هل ان مواقف الضاهر نابعة من اجتهاد شخصي ام انها تعبير عن امتعاض سياسي او تململ شعبي؟، وهل يكون كلامه مقدمة لتسوية ام انها بداية أزمة مع جو سياسي عام يعبر عنه الضاهر؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. لماذا إنتقد خالد ضاهر السعودية؟.. عمر إبراهيم

  2. حفلة مزايدات على مكافحة العمالة الاجنبية بين القوات والتيار!… عمر ابراهيم

  3. ما حقيقة المعلومات عن فرض ″فيزا″ على السوريين للدخول الى لبنان؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal