كرة إنماء طرابلس في ملعب الحكومة ورئيسها… غسان ريفي

رمى نواب طرابلس كرة الانماء في ملعب الحكومة ورئيسها سعد الحريري الذي عقد معهم إجتماعا في السراي الحكومي أمس الأول، وجاء ترجمة للقاء النيابي الموسع الذي عقد قبل الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس في دارة الرئيس نجيب ميقاتي في الميناء، وشارك فيه الحريري الذي أكد يومها أنه سيكون بمثابة النائب التاسع للمدينة على صعيد متابعة مشاريعها وصولا الى تنفيذها..

سارع نواب طرابلس الى إعداد لائحة من المشاريع الملحة والقابلة للتنفيذ، في إجتماع مطوّل عقد في دارة ميقاتي الذي كان عقد إجتماعا قبل ذلك مع النائب فيصل كرامي وقع فيه على الرسالة الموجهة الى الحريري والتي وقعها النواب أيضا، وقد تم إعداد لائحة متكاملة بكل ما تحتاجه المدينة من مشاريع وبما يساعدها على النهوض ويوفر فرص العمل لأبنائها.

في لقاء السراي الكبير بين الحريري ونواب طرابلس والذي غاب عنه النائب فيصل كرامي، جمع رئيس الحكومة مستشاريه لشؤون الانماء والشمال: فادي فواز، نديم المنلا، وعبدالغني كبارة، وتسلم الرسالة الموقعة من النواب مرفقة بلائحة المشاريع المعدة، إضافة الى دراسة مشروع لتأهيل وترميم ″الدوم″ في معرض رشيد كرامي الدولي.

وبحسب المعلومات فقد إستهل الرئيس ميقاتي اللقاء مشددا على أهمية هذا الاجتماع، مشيدا بالاجماع السياسي الطرابلسي على الانماء وتجاوب الرئيس الحريري معه، داعيا الى الاستفادة من كل ذلك في إطلاق المشاريع والاسراع في تنفيذها، مطالبا الحريري بتشكيل لجنة خاصة في السراي الحكومي لمتابعة مشاريع طرابلس، لكي يكون هناك مرجعا يستطيع النواب من خلاله متابعتها بالتفصيل.

وبحسب المعلومات أيضا، فإن الحريري جدد التأكيد على إهتمامه بطرابلس وبمشاريعها واعدا بأن تأخذ طريقها نحو التنفيذ خصوصا أن المشاريع المقترحة مدرجة ضمن “سيدر” ويمكن تحقيقها، مثنيا على التفاعل الايجابي القائم، ومشددا على أن الخلافات السياسية لا يجوز أن تؤثر على الانماء سواء في طرابلس أو في غيرها من المدن.

ثم جرى نقاش في العديد من المشاريع من بنى تحتية وفوقية، وإرث ثقافي، ونفايات، ومرافق عامة وخصوصا معرض رشيد كرامي الدولي وإنشاء منطقة تكنولوجية فيه، فضلا عن أزمات النفايات، والكهرباء والسير، كما لفت عدد من النواب نظر رئيس الحكومة الى حصة طرابلس من التعيينات، مشددين على ضرورة أن تأخذ العاصمة الثانية دورها في الادارة اللبنانية كما كانت في السابق.

من المفترض بعد إجتماع السراي الكبير أن تنتظر طرابلس النتائج، وأن تباشر الحكومة في دراسة المشاريع المقدمة، وأن يسعى الرئيس الحريري الى الايفاء بالوعود العهود التي قطعها على نفسه كنائب تاسع عن طرابلس، خصوصا أن المشاريع التي إقترحها النواب ليست تعجيزية وإنما في مجملها قابلة للتنفيذ بسهولة مطلقة، ومن المفترض أيضا أن يقوم رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي أبدى عواطف جياشة تجاه طرابلس بدعم هذه المشاريع على طاولة مجلس الوزراء وذلك ترجمة لتغريدة عضو كتلة ″الوسط المستقل″ النائب نقولا نحاس التي كتبها على تويتر بعد زيارة باسيل الى طرابلس وفيها: ″إن طرابلس يهمها أن تؤكد أن الكلام يحتاج الى أفعال، خصوصا اننا على موعد مع طرح رزمة مشاريع لطرابلس على رئيس الحكومة، فما على الوزير باسيل الا ان يؤكد كلامه بدعم هذه المشاريع كي لا يبقى الكلام حبرا على الورق″.


مواضيع ذات صلة:

  1. باسيل يحارب طرابلس إنمائيا وكهربائيا… غسان ريفي

  2. نحاس لـ″سفير الشمال″: الموازنة تصحيحية وليست إصلاحية.. ووضعنا يحتاج للأوكسجين… غسان ريفي

  3. رسائل سياسية للرئيس ميقاتي من طرابلس.. أبرزها لباسيل… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal