ردا على باسيل و″تصريحاته العدائية″.. إعتصام في طرابلس.. ماذا بعد؟… عمر ابراهيم

هذا ما كان يخشاه البعض، وهو الانجرار الى ردات فعل على الخطابات الطائفية الاستفزازية التي تنامت في الاونة الاخيرة على خلفية ما حصل في بلدة الحدت من منع تمليك أو تأجير المسلمين، وقبلها تصريحات ضد النازحين السوريين فسرها البعض بانها عنصرية وطائفية.

ما حصل في الحدت كان بمثابة جرس انذار الى المسؤولين لضرورة العمل سريعا على وأد الفتنة وليس مواصلة التحريض من خلال بعض المواقف الداعمة التي حصل عليها رئيس البلدية جورج عون من قيادات سياسية وحزبية ساهمت في تأجيج الرأي العام وتغذية النعرات الطائفية.

وربما جاء رد بعض المناصرين لحركة أمل بنزع أعلام التيار الوطني الحر عن الاعمدة في احدى البلدات بمثابة تحذير جدي لوقف هذا السجال الطائفي، لكن الرد على ذلك  كان بمزيد من الدعم الذي اغدق على رئيس بلدية الحدت وجمهور الداعمين له.

رغم كل التحذيرات التي أطلقت وحذرت من خطورة اللعب بالورقة الطائفية حتى من قيادات مسيحية، الا ان ذلك لم يثن المحرضين عن مواصلة حملاتهم لاعتبارات سياسية تتعلق بحرب التوازنات في الشارع المسيحي تمهيدا لمعركة رئاسة الجمهورية.

فبعد تحرك مناصري امل وما رافق ذلك من تدخلات سياسية للجمه، انتقل الاعتراض الى طرابلس حيث يستعد حزب التحرير لاقامة اعتصام عقب صلاة الجمعة امام مسجد الصديق ردا وفق بيان له على ″العنصريين ضد المسلمين النازحين″، و″على بلدية الحدت في منع تأجير المسلمين من اهل لبنان″، و″على الوزير جبران باسيل وتصريحاته العدائية″، و″للتحذير من إعادة الحرب الأهلية″.

ورأى متابعون ان ردود الفعل ضد ما حصل في الحدت لم تعد تقتصر على  الشيعة الذين منعوا من التملك او الاستئجار، بل تعدت ذلك الى شريحة من المسيحيين الرافضين لكل اشكال الطائفية وصولا الى الطائفة السنية وغيرها من الطوائف.


مواضيع ذات صلة:

  1. المنية: حسابات عائلية وسياسية وشخصية افشلت التوافق البلدي.. كيف ستكون انعكاساتها؟.. عمر ابراهيم

  2. لبنان ما بعد قضية الحدت.. اي خطر يتهدده؟… عمر ابراهيم

  3. جمهور حركة أمل على الارض.. والعونيون يحرضون… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal